وبحلول الشهر المقبل ستكون (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، قد أنهت بالكامل عمليات خفض في الإنتاج نفذتها منذ جائحة كوفيد-19 في 2020.
وزادت أسعار النفط في 2020 لأعلى مستوياتها منذ عام 2008 وتخطت 139 دولارا للبرميل في مارس بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب عمياتها العسكرية في أوكرانيا.
وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين لنحو 108 دولارات في ظل تزايد المخاوف من أن التضخم الحاد الارتفاع وزيادة أسعار الفائدة سيؤديان إلى ركود سيضعف الطلب.
وقال مصدران من بين ثمانية مصادر في “أوبك+” إن زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر سبتمبر ستطرح للنقاش في الاجتماع الذي سينعقد في الثالث من أغسطس بينما توقعت خمسة مصادر أن يظل الإنتاج مستقرا على الأرجح.
وقال أحد المصادر “هناك العديد من المحادثات التي تتراوح بين زيادة طفيفة والإبقاء على المستويات الحالية”.
وعدم زيادة الإنتاج سيحبط الولايات المتحدة التي زار رئيسها جو بايدن السعودية هذا الشهر على أمل إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية يوم الخميس إن ضخ المزيد من الإمدادات سيساعد على تحقيق الاستقرار في السوق، مضيفا أن الولايات المتحدة متفائلة بشأن صدور بعض الإعلانات الإيجابية عن اجتماع “أوبك+” الأسبوع المقبل.
لكن بالنظر إلى تراجع أسعار النفط منذ ذروة مارس هذا العام، لا يعتقد البعض في “أوبك+” بأن هناك ما يبرر المزيد من الزيادة في الإنتاج.
وقال مصدر آخر في “أوبك+”: “أتوقع عدم زيادة الإنتاج في سبتمبر” مضيفا أن الاجتماع لن يناقش على الأرجح كميات الإنتاج لما بعد سبتمبر.
وأي زيادة إضافية للإنتاج من “أوبك+” لن تفي على الأرجح بالمستويات التي سيتم التعهد بها بالنظر إلى أن العديد من الدول المنتجة تواجه صعوبات بالفعل في الوفاء بمستويات الإنتاج المستهدفة بعد تناقص في الاستثمارات في حقول النفط.