يحتفل المسلمون فى جميع أنحاء العالم ببداية العام الهجرى الجديد، حيث تعد الهجرة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية واستحقت أن تكون بداية للتقويم الإسلامي، حيث أعلنت دار الإفتاء المصرية أن اليوم هو أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريا.
وفى هذا الصدد، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته على فيس بوك صورة توضح طريق الهجرة النبوية وأماكن مبيت الرسول صلى الله عليه وسلم هو صاحبة أبو بكر الصديق من مكة إلى أن وصل إلى المدينة المنورة، وتستعرض «الوطن» فى هذا التقرير رحلة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
طريق الهجرة النبوية
وبدأت رحلة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة واستمرت الهجرة 12 يوماً ثلاثة منها في غار ثور، وكان مبيت اليوم الأول للهجرة فى كراع الغميم وذلك بعد مغادرة النبى صلى الله عليه و سلم غارثور،و كان مبيت اليوم الثاني في رحلة الهجرة إلى المدينة بالجحفة، ومن أهم المعالم التي مروا بها في طريقها منطقة رابغ.
وفى يوم الهجرة الثالث كان مبيت الرسول صلى الله عليه و سلم بوادى لقف، ثم كان مبيت اليوم الرابع فى بئر الطلوب، ومن معانى الهجرة قصة غار ثور، والتخفى عن أعين قريش وبها كثير من الدروس والعبر، بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله، والصحبة الصالحة مع الصديق (رضى الله عنه).
وانتهى يوم الهجرة الخامس بالمبيت في وادي العرج، ثم بعد ذلك مبيت اليوم السادس بوادى ريم، حتى وصل الرسول صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه فى اليوم السابع إلى المبيت بالجثجاثة وبالقرب من المدينة المنورة.
التاريخ الهجري
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم ، أما الهجرة النبوية فكانت فى شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج.
براعة المرأة المسلمة فى الهجرة
وكشفت الهجرة النبوية عن ذكاء وبراعة المرأة المسلمة، بحسب مركز الأزهر، فعندما لم تجد السيدة أسماء بنت أبي بكر ما تحمل فيه الزاد إلى النبي خوفا من المشركين ، شقَّت نطاقها نصفين لتحمله فيه، فلقبت بذات النطاقين تكريمًا لها إلى يوم الدين.