قال الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع بالأردن، إن جريمة قتل سيدة لطفليها من الجرائم الصادمة، لأن الأسرة من المفترض أن توفر الأمن والطمأنينة وكل سبل السعادة للأطفال، لكن تحول الأب أو الأم أو الابن إلى جان أو مجرم يعد صدمة للمجتمع الأردني.
وأضاف الخزاعي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي القاضي ببرنامج مساء dmc، على قناة dmc: «ثلث جرائم القتل في الأردن عائلية وتقع داخل نطاق الأسرة، وهي جرائم حساسة، وبالنسبة لما يتعلق بالدوافع التي أدت إلى ارتكاب مثل هذه الجرائك، فإنها تبقى جرائم قيد التحقيق ولا يعلم إلا الجاني لأن الأسر لا ترحب في الإفصاح عن أسرارها».
وأوضح أن السبب الرئيس في الجرائم الأسرية، عدم حل الخلافات بسرعة، والدافع الرئيس لهذه الجرائم هو الانتقام من الطرف الآخر، فالخلافات بين الزوجين التي لا يتم حلها وتستمر فترة طويلة تدفع أحد الطرفين إلى الانتقام من الطرف الآخر.
التقليد الأعمى وغياب ثقافة الحوار
وأشار أستاذ علم الاجتماع بالأردن، إلى التقليد الأعمى في السلوكيات وعدم وجود ثقافة الحوار يدفعان إلى تنفيذ هذا النمط من الجرائم، وفي النهاية يدفع الطفل الثمن، مشيرًا إلى أن 50% من الجرائم الأسرية ناجمة عن خلافات أسرية داخل محيط الأسرة لم تُحل على الإطلاق، لان المجتمعات العربية لا تشهد تدخلات في الحياة الأسرية إلا بإذن الزوج والزوجة.
شرط تعدد الزوجات
وواصل: «إذا كان هناك تعدد في الأزواج، يجب أن تكون العدالة سيد الموقف حتى تعم المحبة، والقضية الثانية هي ثقافة الحوار وتقبل وجهة النظر الأخرى وعدم التعصب للرأي وبخاصة من قبل الزوج، وعدم الاستهتار بأي سوء تفاهم يحدث مع الزوجة، وعدم تأجيل حل المشكلات بين الأزواج».