قال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كُتاب السيرة النبوية على مستويات وليسوا على درجة واحدة وقلب شخص واحد من ناحية التوثيق، فهناك موسى بن عقبة الذي يعد من كبار الأئمة وكتب في السيرة وللأسف سيرته ككتاب مكتمل لم تصل إلينا كاملة، متابعا «لو كان وصلنا كتابه كان بقى عندنا مرجع أساسي لتوثيق مفردات أحداث السيرة النبوية الشريفة».
https://www.youtube.com/watch?v=8bZdQaeJQr0
اليمامة والعنكبوت على الغار خلال رحلة الهجرة
وأوضح «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «من مصر» المذاع على فضائية «CBC» أن ابن اسحاق جاء بعد موسى بن عقبة، وألف في تاريخ السيرة النبوية، ثم تلاهما ابن هشام ولخص سيرة ابن اسحاق، في مجلدين شرح كاملين، موضحًا أن كتب السيرة الحلبية غير المسندة تضمنت الإشارة إلى موضوع اليمامة والعنكبوت على الغار خلال رحلة الهجرة، في حين أننا لم نجد الكتب المسندة أي حديث عن اليمامة والعنكبوت.
رواية دار الندوة
وأشار الدكتور على جمعة إلى أن هناك رواية بأن الشيطان تمثل في صورة شيخ نجدي في دار الندوة وهي عن محمد بن عمر الواقدي بما يعنى أنها محل شك، لافتا إلى تلك الرواية لم يرويها غير «الواقدي» ومع ذلك شرحها المشتغلون بالحديث وكأنها حدثت خوفا من أن تكون رويت من طرف آخر ولم يعلموها فكان ذلك حرصا منهم على نقل الحديث وشرحه.