قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية تتحسب لاستمرار الأزمة الاقتصادية العالمية لفترة، ومن ثم تعمل بالسيناريو المتحفظ والمتقشف، مضيفاً: «خصصنا احتياطي كبير جداً لمواجهة أي ظروف».
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات صحفية، على هامش جولته بمحافظة البحيرة، قبل قليل، أن لا أحد يستطيع التنبؤ بتأثير الأزمة العالمية على أسعار الوقود والمنتجات خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن المشروعات القومية والتنموية ومشروع حياة كريمة من أولويات الدولة، ولن يتم المساس بها، مضيفاً: «مشروع حياة كريمة يحقق العديد من المستهدفات منقدرش نستغنى عنها».
ولفت إلى أنه بشكل خارج عن إرادة الحكومة يحدث تعطل في توريد المواد الخام أو المكونات الخارجية للمشروعات، مضيفاً: «وده لو حصل، بيكون غصب عنا، لأن التمويل متاح».
وأشار إلى إجراء إعادة جدولة للمشروعات المدرجة ضمن حياة كريمة، حيث كنا نأمل في انتهاء المرحلة الأولى من المبادرة في 30 يوليو الماضي، ليتم تعديل موعد الانتهاء منها في 31 ديسمبر المقبل.
وشدد رئيس مجلس الوزراء، على بذل شركات المقاولات جهود كبيرة، موضحاً أن أحد أهم أهداف المبادرة هو توفير فرص عمل للشباب: «توظيفهم عبر خلق فرصة عمل لائقة وإنسانية»
ولفت إلى أن الدولة ستعمل على تشجيع توطين الصناعة، رغم التحدي الأكبر الذي نعيشه من ظروف اقتصادية لم تحدث منذ 100 عامًا، وتابع: «لو كنا في ظل ظروف طبيعية، حجم الإنجاز سيكون أكبر».
وأوضح أن أغلب المواد الخام والمعدات المستخدمة في مبادرة حياة كريمة مُصنعة محليًا، مشيرًا إلى أن 75% من مستلزمات مشروعات الكهرباء تُصنع محليًا، وهناك خطة لتوطين بعض الصناعات، مثل طلمبات المياه».