قال الدكتور سامح رياض، وكيل وزارة البيئة ورئيس جهاز شئون البيئة لمنطقة غرب الدلتا، إن نجاح مصر في استضافة قمة المناخ المقبلة في نوفمبر من العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، هو نجاح كبير للدولة المصرية، كونه أهم مؤتمر عالمي يتم على مستوى العالم، نظراً لأن مشكلة التغيرات المناخية هي مشكله كونية تؤثر على الكوكب كله، لذا فإن اهتمام العالم سينصب على مصر، حيث أنها تعتبر الدولة المنظمة واللاعب الرئيسي في وضع السياسات وآليات التنفيذ لمجابهة التغيرات المناخية، ليس فقط على المستوى المصري، ولكن أيضاً على المستوى الأفريقي.
رياض: مجموع ما تنتجه مصر من الغازات 0.6%
وأضاف «رياض»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر تقوم حالياً بالعديد من المشروعات للتخفيف والتكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية والحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بالرغم من أن مجموع ما تنتجه مصر من هذه الغازات لا يشكل أكثر من 0.6% من مجموع الغازات المسببة لهذه الظاهرة عالمياً.
وأوضح أن الدولة، ممثلة فى وزارة البيئة، تقوم بالعديد من أنشطة الحوار الوطني للتغيرات المناخية، الذي يتم عبر إطلاق حوار فعال مع كافة مؤسسات الدولة وفئات المجتمع، وكذلك المجتمع المدني، للخروج بعدد من الأفكار والتوصيات والأبحاث والمقترحات التي سيتم الاستعانة بها خلال قمة المناخ، لافتاً إلى أن جهاز شئون البيئة لمنطقة غرب الدلتا قد نفذ 30 جلسة للحوار الوطني، خلال الـ3 أشهر الماضية، تنفيذاً لإعلان الحوار الوطني، الذي أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
الاستراتجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050
وأشار وكيل وزارة البيئة إلى إعلان الاستراتجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والتي تهدف للتنسيق الكامل مع كافة الوزارات للتعامل مع مشكلة التغيرات المناخية، وذلك من أجل تنمية مستدامة تعتمد فيه الدولة على المشروعات الخضراء.
وأكد رئيس جهاز شؤون البيئة لمنطقة غرب الدلتا أن الدولة نفذت عدداً كبيراً من المشروعات التي تعنى بمكافحة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر في الإسكندرية، من أهمها تنفيذ حواجز غاطسة للأمواج بطول كورنيش الإسكندرية، وذلك لمنع أي آثار سلبية على كورنيش الإسكندرية، بالإضافة إلى حماية المنطقة الأثرية لقلعة قايتباي من التغيرات المناخية.
أنشطة لتوعية المواطنين بالتغيرات المناخية
وأوضح «رياض» أن وزارة البيئة أطلقت قبل أيام، المارثون البيئي الثاني، من أمام قلعة قايتباي، وذلك لتوعية المواطنين بالتغيرات المناخية، بمشاركة 500 متسابق من كافة الفئات العمرية.
ولفت إلى أهمية المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، التي تهتم بدمج البعد البيئي في كل مناحي الحياة وتقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى الاستهلاك المستدام دون هدر الموارد، بالإضافة إلى البناء الأخضر، الذي يعنى بأن تكون المباني صديقة للبيئة، لتقليل استهلاك الطاقة، وما يتبعها من تقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى إعادة استهلاك المياه الرمادية في ري مسطحات خضراء، أو ملء صناديق الطرد بالحمامات، مؤكداً أنه يتم مراجعة كل المشروعات المقدمة، كي تتوافق مع تلك المبادرة، والموافقة عليها وفقاً لذلك.
2950 شجرة مثمرة لمركز ومدينة برج العرب
وأشار إلى تشجير عدد كبير من الأماكن، حيث أرسلت الوزارة 2950 شجرة مثمرة لمركز ومدينة برج العرب، من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
واستطرد أنه يتم العمل على تقليل المخلفات البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك عقب اصدار قانون 202 لعام 2020، وذلك منع التوزيع المجاني للاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام دون تصريح ، مع التنبيه على تقليلها والتحول للبدائل الامنة.
تحويل ميناء الإسكندرية إلى ميناء اخضر
وأشار إلى تحويل ميناء الإسكندرية إلى ميناء اخضر وذلك بتقليل استخدام الطاقة والوقود ومنع وصول المخلفات إلى البيئة البحرية والتعامل المباشر مع أي آثار تلوث لمواد بترولية من أي سفينة في مياه البحر واتخاذ إجراءات فورية لمنع انتشارها.
حملات لتنظيف الشواطئ
ونوه على وجود حملات لتنظيف الشواطئ خلال العامين الماضيين، حيث تم تنفيذ 34 حملة على امتداد شواطئ الإسكندرية ومطروح، بمشاركة الشباب وطلاب المدارس وذلك بهدف توعية المواطنين بخطورة مشكلة المخلفات البلاستيكية التي تصل إلى البيئة البحرية وخطورة ذلك على الكائنات البحرية واهمها السلحفاة البحرية وبالتالي زيادة قناديل البحر.