واصلت «واشنطن»، جهودها للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الأمريكي، وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، في غارة أمريكية، بطائرة بدون طيار، في أفغانستان.
ويأتي مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، بعد عام واحد فقط من أمر الرئيس جو بايدن بسحب قواته من أفغانستان، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، وكان الظواهري، تولى قيادة التنظيم الإرهابي في أعقاب مقتل الزعيم السابق أسامة بن لادن على أيدي قوات أمريكية في 2 مايو 2011.
عملية استهداف الظواهري تمت جوا دون قوات على الأرض
وتتكشف شيئا فشيئا تفاصيل، عملية قتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، في شرفة منزله في العاصمة الأفغانية «كابول».وقال مسؤول أمريكي، إن عملية رصد تحركات زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، بدأت في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن عملية استهداف الأخير، تمت جوا دون قوات على الأرض.
وأشارت الإذاعة الوطنية العامة الامريكية «إن بي آر»، إلى أن طائرة بدون طيار أمريكية، أطلقت صاروخين من طراز «هيل فاير»، على منزل آمن في كابول، مما أسفر عن زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، وفقا لما ذكرته.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أن لا ضحايا في صفوف المدنيين في عملية قتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري، مضيفا إنه تم تنفيذ العملية دون علم حركة «طالبان» الأفغانية.
مسؤولون كبار في «طالبان» كانوا على علم بوجود الظواهري في «كابول»
وأوضح مسؤول أمريكي، إن تم استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري بينما كان على شرفة المنزل الآمن في «كابول»، وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن «حركة حقاني» قامت بإخلاء زوجة الظواهري وابنته، مشيرا إلى رصد عائلة زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، في العاصمة الأفغانية «كابول»، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي كبير، إن مسؤولون كبار في حركة «طالبان»، كانوا على علم بوجود زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري في «كابول».
وأشار مسؤول أمريكي، إلى استخدام صواريخ متطورة بهدف عدم تدمير منزل أيمن الظواهري، موضحا أنه تم استخدام صواريخ «هيل فاير» في عملية استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي.
«واشنطن»: نتوقع من «طالبان» الالتزام بما تم الاتفاق عليه في «الدوحة»
وأشار مسؤول أمريكي، إلى أن «حركة حقاني» مسؤولة عن توفير ملاذ لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية «كابول»، وأوضح مسؤول أمريكي رفيع، أن وجود الظواهري في العاصمة الأفغانية «كابول» كان انتهاكا واضحا لاتفاقية عام 2020 التي وقعتها حركة «طالبان» الأفغانية، مع واشنطن.
وكانت حركة «طالبان» الأفغانية، تعهدت في اتفاق مع واشنطن بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للجهاد الدولي، وقال المسؤول الرفيع في الإدارة الأمريكية، إن بلاده تتوقع من «طالبان» الالتزام ببنود «اتفاق الدوحة»، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 245» الإخبارية الفرنسية.
لجنة استخبارات «الشيوخ» تطلع على إيجاز بخصوص الغارة الأمريكية
من جانبها، أطلعت لجنة الاستخبارات في مجلس «الشيوخ» الأمريكي، على إيجاز بخصوص الغارة الأمريكية، التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري. وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي، إن الرئيس جو بايدن أجرى عدة اجتماعات مع مسؤولي الأمن والاستخبارات حول طريقة استهداف الظواهري، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وفي وقت سابق، قال محللون لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن صور الغارة الأمريكية على منزل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي توحي بضربة صاروخية من طراز «آر أكس 9» وهو صاروخ «هيلفاير».
صاروخ «آر أكس 9» مزود بشفرات طويلة
وصاروخ «آر أكس 9»، مزود بشفرات طويلة يهدف إلى قتل أهداف بطاقة حركية لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة، وكان أيمن الظواهري، تولى قيادة تنظيم «القاعدة» الإرهابي في أعقاب مقتل الزعيم السابق أسامة بن لادن، على أيدي قوات أمريكية في 2 مايو 2011، في باكستان، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وفي وقت سابق، قالت منظمة «الأمم المتحدة»، إن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، لديه ملاذ في أفغانستان تحت حكم حركة «طالبان».