توقع خبير الأسواق العالمية عبد العظيم الأموي، في مقابلة مع العربية، هدوء وتيرة الضغوط على أسعار الذهب عالمياً في الربع الأخير من العام الجاري.
وأضاف الأموي، أن الذهب بعد كسر مستوى 1700 دولار للأوقية -مستوى هام – أصبح تحت الضغط.
وتابع :”الذهب خلال الستة أشهر الماضية يخسر نحو 3 دولارات يومياً تعادل نحو 3% شهرياً مما يعني أن الضغوط مازالت مستمرة”.
وأوضح أن الضغوط حالياً على أسعار الذهب تتمثل في زيادة أسعار الفائدة وارتفاع عوائد السندات بالإضافة إلى هبوط مؤشرات الأسهم مما يدفع المستثمرين لتسييل الذهب لتغطية المارجن الخاص بمحافظ الأوراق المالية.
وأشار عبد العظيم الأموي إلى أن الذهب يتفاعل مع قوة الدولار الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 20 عاماً بجانب ارتفاع عوائد السندات وكذا مؤشرات زيادة أسعار الفائدة وهي عوامل تزيد الضغوط على الذهب على المدى القصير والمتوسط.
وتابع: “أتوقع ارتفاع أسعار الذهب بصورة كبيرة مع عودة الأسواق لخفض أسعار الفائدة”.
وقفزت أسعار الذهب 1% اليوم الثلاثاء مع تراجع الدولار، وذلك رغم أن توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) برفع أكبر لأسعار الفائدة أبقت المعدن النفيس قرب أدنى مستوياته في عامين ونصف العام.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% إلى 1639.94 دولارا للأوقية (الأونصة). وكانت الأسعار سجلت أمس الاثنين أدنى مستوى لها منذ أبريل/نيسان من عام 2020 عند 1620.20 دولار للأوقية.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.9% إلى 1647.70 دولار، وفق رويترز.
وتراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.4% بعدما سجل أعلى مستوى في عقدين في الجلسة السابقة. كما هبط عائد سندات الخزانة أجل عشر سنوات عن ذروته في 12 عاما التي سجلها الاثنين.
وقلل مسؤولو البنك المركزي الأميركي أمس من أهمية التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية وقالوا إن أولويتهم تظل السيطرة على التضخم.
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 20% منذ ارتفاعها فوق حاجز الألفي دولار في مارس/آذار.