بعد الفوضى التي شابت عمليات التعبئة الجزئية لثلاثمئة ألف روسي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب إصلاح كل الأخطاء التي رافقت تلك العملية.
وشدد في كلمة اليوم الخميس، على أن التجنيد إجباري لذوي الخبرات العسكرية ويجب تنفيذ ذلك بصرامة، موجهاً اوامره إلى الادعاء العام بمتابعة التعبئة الجزئية.
المزيد من مكاتب التجنيد
بموازاة ذلك، فتحت السلطات الروسية مزيدا من مكاتب التجنيد العسكري قرب حدود روسيا في محاولة على ما يبدو لاعتراض بعض الرجال الفارين من روسيا برا لتجنب استدعائهم للقتال في أوكرانيا.
وفتح مكتب تجنيد جديد في منطقة ساراتوف، عند نقطة تفتيش أوزينكي على حدود روسيا مع كازاخستان، وفق ما قال مسؤولون إقليميون الخميس.
كذلك من المقرر أيضا فتح مركز تجنيد آخر عند معبر حدودي في منطقة أستراخان، أيضا على الحدود مع كازاخستان، وفقا للإدارة المحلية.
فرار الآلاف
في بداية الأسبوع الجاري، أقيمت مكاتب تجنيد مؤقتة قرب معبر فيرخني لارس الحدودي المؤدي إلى جورجيا في جنوب روسيا وبالقرب من نقطة التفتيش تورفيانكا على حدود روسيا مع فنلندا.
وقال مسؤولون روس إنهم سيسلمون طلبات الاستدعاء باليد للرجال المؤهلين الذين يحاولون مغادرة البلاد.
يشار إلى أن أكثر من 194 ألف روسي فروا إلى جورجيا وكازاخستان وفنلندا، معظمهم على متن سيارات أو دراجات أو على الأقدام، منذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تعبئة جزئية لجنود الاحتياط.
متظاهر يندد بقرار التعبئة في روسيا (فرانس برس)
وفي روسيا، يعتبر كل رجل يقل عمره عن 65 عاما مؤهل لخدمة الاحتياط في الجيش تلقائيا.
خروج جماعي
فيما بدأ الخروج الجماعي للرجال- وحدهم أو مع عائلاتهم أو أصدقائهم- في 21 سبتمبر/ أيلول بعد وقت قصير على خطاب بوتين إلى الأمة، واستمر ذلك طوال الأسبوع. ونفدت تذاكر الطيران إلى وجهات خارج روسيا خلال أيام مقدما، حتى مع ارتفاع غير مسبوق في أسعارها.
وظهرت صفوف طويلة من السيارات على طرق مؤدية إلى حدود روسيا.
كما حاولت السلطات الروسية تقليل التدفق بإعادة بعض الرجال على الحدود، مشيرة إلى قوانين التعبئة أو بإقامة مكاتب تجنيد على نقاط تفتيش حدودية.
وتوقفت أيضا خدمة الحافلات في سامارا وتولياتي، وهما مدينتان كبريان في إقليم سامارا، المتجهة إلى أورالسك وهي مدينة حدودية في كازاخستان.
