قال مسؤولان أميركيان مطلعان إن كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن التقوا شخصياً مع طالبان يوم السبت للمرة الأولى منذ مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري على يد الولايات المتحدة في شقته في كابول في أواخر يوليو .
وبحسب “سي إن إن”، أرسلت الإدارة نائب مدير وكالة المخابرات المركزية والمسؤول الكبير في وزارة الخارجية المسؤول عن ملف أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع وفد طالبان الذي ضم رئيس استخباراتهم عبد الحق الواسع.
وأفادت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته هذا الأسبوع أن اقتصاد أفغانستان أصيب بـ “انهيار كارثي” منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة التي قضت في أقل من عام على إنجازات استغرق الوصول إليها عشرة أعوام.
وأضافت كاني فيغنارايا مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لآسيا والمحيط الهادئ في مؤتمر صحافي أن في عام واحد فقط خسر الاقتصاد الأفغاني نحو خمسة مليارات دولار”.
وأوضحت أن “هذا ما يعادل عشرة أعوام من الأصول المتراكمة والثروة التي ضاعت للتو في عشرة أشهر”، مشيرة إلى أن “هذا النوع من الانهيار لم نشهده في أي مكان في العالم”، وفق وكالة “فرانس برس”.
ولفتت فيغنارايا إلى أنه بينما ارتفع سعر سلة المواد الغذائية الأساسية بنسبة 35 بالمئة منذ آب/أغسطس 2021، فإن الأفغان ينفقون من “60 إلى 70 بالمئة، وبعضهم حتى 80 بالمئة، من مدخولهم على الغذاء والوقود”.
كذلك قالت إن 95 إلى 97 بالمئة من السكان يعيشون الآن تحت خط الفقر، بارتفاع عن نسبة 70 بالمئة قبل عام فقط.
ويرسم التقرير صورة قاتمة لاقتصاد البلاد ويسلط الضوء على انهيار النظامين المصرفي والمالي وفقدان 700 ألف وظيفة بحلول منتصف 2022 معظمها كانت لنساء، كما أن واحدا من كل خمسة أطفال معرض لخطر سوء التغذية الحاد لا سيما في الجنوب.
وأورد التقرير أن انهيار الاقتصاد الرسمي أعطى دفعا للاقتصاد غير الرسمي الذي يمثل من 12 إلى 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 9 إلى 14 بالمئة قبل عام.
