تتواصل التظاهرات الغاضبة في إيران على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي فارقت الحياة بعد توقيفها من قبل ما يعرف بالشرطة الدينية، في مختلف المدن بالبلاد.
فقد أظهر مقطع فيديو نشره حساب “تصوير 1500″، الناشط على “تويتر”، والذي يحظى بمتابعة واسعة، رجلا يصيح “لا تضربوا زوجتي، إنها حُبلى” بينما كان يحاول حمايتها من نحو عشرة أفراد من شرطة مكافحة الشغب الذين انهالوا على الزوجين ضربا في مدينة رفسنجان.
كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى محتجين يغلقون بعض الشوارع في جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
فيما أعلنت منظمة “حقوق الإنسان في إيران”، ومقرها النرويج، في بيان أمس السبت، أن “185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا، قتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد”.
في حين وقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف العدد المسجل، وفق المنظمة.
يذكر أن مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
فيما تصدت القوات الأمنية بعنف للمتظاهرين مستعملة الرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً، بحسب تقديرات منظمة العفو الدولية.
