لم تمض ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الطوارئ” وحالة الحرب في الأقاليم الأربعة (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا)، التي ضمها الشهر الماضي إلى روسيا، حتى أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن “نحو خمسة ملايين من سكان تلك المناطق موجودون حاليا على الأراضي الروسية.
وقال إثر اجتماع للمجلس، اليوم الأربعاء، إن “نحو خمسة ملايين نسمة من سكان دونباس والمناطق في جنوب شرق أوكرانيا لجأوا إلى روسيا”.
كما أضاف أنه “مع التحسن التدريجي للظروف الأمنية في هذه المناطق، ستوفر الدولة مساعدة تامة لعودتهم إلى أماكن سكنهم الدائم”، من دون أن يوضح موعد حصول ذلك.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية بوقت سابق، أن 4,6 مليون شخص يقيمون في أوكرانيا بينهم 700 ألف طفل باتوا في روسيا منذ بدء العملية العسكرية في 24 شباط/فبراير.
في حين وصل نحو أربعة آلاف شخص خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى الداخل الروسي، بحسب المصدر نفسه.
وضع متوتر
أتت تلك التصريحات، فيما تواجه خيرسون وضعاً متوتراً، بعد أن دعت السلطات الموالية لموسكو، داخلها، السكان إلى الخروج من المدينة.
يذكر أن بوتين كان أعلن في 30 سبتمبر الماضي خلال احتفال حاشد بالساحة الحمراء وسط موسكو، ضم الأقاليم الأربعة، مؤكدا حينها أن هذا القرار لا عودة عنه، ومعلناً سكان تلك المناطق مواطنين روساً.
إلا أن تلك الخطوة أثارت انتقادات عارمة، وتأكيدات دولية بأن هذا القرار لن يغير شيئاً على الصعيد الدولي، لاسيما أنه لاغ ويعارض القوانين الدولية، خصوصاً أن الاستفتاءات التي أجريت في تلك المناطق جرت تحت “ضغط الاحتلال الروسي”.
