اتهمت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية، السلطات التركية باعتقال المئات من الرجال والفتية السوريين والاعتداء عليهم وإعادتهم قسراً إلى بلادهم على مدى ستة أشهر.
وأوضحت المنظمة في بيان اليوم الاثنين، أن السوريين المرحلين قالوا إن المسؤولين الأتراك اعتقلوهم في منازلهم وأماكن عملهم وفي الشارع، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
ثم تم احتجازهم في ظروف سيئة، حيث عانى معظمهم من الضرب والانتهاكات، وأُجبروا على التوقيع على وثائق توافق على العودة “طواعية” إلى سوريا.
من جانبهم، قال السوريون إنه بعد أن تم تقييد أيديهم بالأصفاد إلى الحدود السورية أجبروا على العبور تحت تهديد السلاح.
أطفال دون ذويهم
بدورها، أكدت نادية هاردمان، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، أن السلطات التركية اعتقلت مئات اللاجئين السوريين، حتى الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وأجبرتهم على العودة إلى شمال سوريا، في انتهاك للقانون الدولي.
لاجئون سوريون في تركيا (أرشيفية- فرانس برس)
وكانت الحكومة التركية قد رفضت في الماضي، الاتهامات بإعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا.
يشار إلى أن المبدأ القانوني الخاص بعدم الإعادة القسرية، الذي تلتزم به أنقرة بموجب المعاهدة الدولية، يحظر إعادة أي شخص إلى مكان قد يواجه فيه خطراً حقيقياً بالاضطهاد أو التعذيب أو تهديد الحياة.
“سوريا ليست آمنة”
وكررت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا الشهر الماضي أن سوريا ليست آمنة للعائدين.
فوسط أزمة اقتصادية حادة، تحولت المشاعر تجاه اللاجئين في تركيا إلى الأسوأ، مع الهجمات على المنازل والشركات السورية.
لاجئون سوريون في تركيا (أرشيفية- فرانس برس)
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تهدف الحكومة الآن إلى إعادة أعداد متزايدة من الناس إلى مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة الجيش التركي.
