تستمر إثارة الشكوك حول صحة الرواية الإيرانية بشأن الهجوم الذي استهدف مزاراً في مدينة شيراز ونسب لتنظيم داعش، حيث وجهت جهات عدة أصابع الاتهام لمسؤول سابق في الحرس الثوري بتدبير الهجوم.
فقد وجهت قناة على تطبيق تليغرام تتبع الشبكة التلفزيونية الإيرانية الأولى (tv1irib_sima)، اتهامات لرئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني السابق ورجل الدين حسين طائب.
وربطت القناة بين “ضبط نفس” النظام بعد الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ سبتمبر الماضي، وشملت هتافات طالت المرشد علي خامنئي وحرق صور الخميني وإصابة عناصر من الباسيج والحرس الثوري، وتعريض طائب وعصابته البلاد للخطر بعمل غبي، في إشارة إلى هجوم شيراز.
إلى ذلك، أشارت قناة الشبكة الأولى الإيرانية إلى إقالة حسين طائب من رئاسة استخبارات الحرس الثوري الإيراني بسبب عدم جدارته وعمالته.
تدبير الحادث
وأضافت القناة: “لكن هذه العصابة المفلسة والملوثة والمشبوهة، حاكت حبلا داخليا ودوليا آخر لشنق النظام عبر تدبيرها حادثة شاه تشراغ المشؤومة”.
جثث القتلى في شيراز
ثم سردت القناة المنسوبة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، بعض التفاصيل حول هجوم شيراز، ووصفت منفذ الهجوم بعميل حسين طائب.
وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن في شاه تشراغ، الذين فتحوا البوابات أمام عميل حسين طائب، لإدخال السلاح بسهولة إلى المرقد، هم أيضا متواطئون.
15 قتيلاً
يذكر أن هجوماً مسلحاً استهدف عدداً من المحتفلين يوم الأربعاء، في مسجد شاه تشراغ الذي يضم ضريحا للأخوين أحمد ومحمد ابني موسى الكاظم ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً.
وعلى الرغم من إعلان داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم ببيان على قناة منسوبة له على تطبيق تليغرام، شكك معظم الإيرانيين الناشطين على المنصات الاجتماعية، بينهم شخصيات معروفة بصحة الرواية الحكومية.