وسط عاصفة الاتهامات التي وجهت إليها من قبل العديد من الدول الغربية، خلال اليومين الماضيين، إثر تعليقها العمل باتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا، أكدت روسيا اليوم الثلاثاء استعدادها لمساعدة “الدول المحتاجة”.
وقال مندوب روسيا الدائم في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن بلاده مستعدة لتوريد 500000 طن من الحبوب.
#Russia is ready to supply 500 000 tons of #grain free of charge to countries in need (count out the Western states who so far got the major part of supplies through the grain export corridor from Ukraine).
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) October 31, 2022
كما أضاف في تغريدة على حسابه في تويتر إن تلك الكميات من الحبوب ستصل إلى البلدان المحتاجة مجاناً.
مشكلة الأمن الغذائي
وكان الغرب انتقد موسكو لتعليقها العمل بهذا الاتفاق، متهماً إياها بمفاقمة مشكلة الأمن الغذائي عالمياً، لاسيما بالنسبة للدول الافريقية وغيرها من الدول النامية، التي تأثرت بشكل كبيراً منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، لجهة استيراد الحبوب لاسيما القمح، وارتفاع أسعاره عالمياً.
يذكر أن قرار روسيا تعليق العمل بالمبادرة أتى، بعدما أعلنت الأحد أنها عثرت على حطام المسيّرات التي هاجمت السبت الماضي أسطولها في سيفاستوبولبشبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أنها استخدمت الممر الآمن المخصص لتصدير الحبوب. وطرحت احتمال أن تكون إحدى تلك المسيّرات أطلقت من إحدى السفن المدنية المستأجرة بموجب مبادرة البحر الأسود. كما تكرر هذا الاتهام أمام مجلس الأمن أمس الاثنين.
البحر الأسود (iStock)
فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف إلى ضمان سلامة السفن التي تعبر ممر تصدير الحبوب، معتبراً أنها تشكل “تهديدًا لأمن السفن المدينة”.
موسكو تحذر
إلا أنه رغم القرار الروسي، استؤنفت حركة السفن أمس في البحر الأسود بدعم من الأمم المتحدة وتركيا، فيما حذّرت موسكو من “خطورة” الاستمرار في تنفيذ الاتفاق دون مشاركتها.
يشار إلى أن مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي تسيطر عليها السفن الروسية، كانت أبرمت في تموز الماضي برعاية أممية وتركية، مقلّصة من مخاوف الأمن الغذائي، خصوصا في بعض أنحاء العالم النامي الذي يعتمد بشدة على واردات الحبوب.