وسط تلال رملية تنبسط لتمثل سهلا من أراضٍ مستوية تغطيها حشائش وأشجار موسمية يتسابق الرعاة للظفر بالأخضر من أغصانها لأغنامهم، لا تزال أسوار قصر الأجداب أحد أهم معالم السلوم بصحراء مصر الغربية قائمة، حولها بقايا غرف ومسجد تروي تاريخ من مر من هذا المكان فى سابق العصور، بينما نجح سكان المكان من أحفاد حراس هذه الأسوار فى إنشاء حياة جديدة هى بيوت حولها يتسابقون لتعمير أرضهم.
حكاية هذا الأسوار التى تقع جنوب مسار الطريق الساحلى الدولة بنحو 10 كيلو مترات، وتتبع إداريا قرية “بقبق” بمركز السلوم فى محافظة مطروح تكشف عن تفاصيل ماضيها ومجد مكونات تحيط بها، ويتوارث أبناء منطقة “زاوية عمران”، الذى يقع فيه روايتها لكل من يزورهم، ورواها لـ”اليوم السابع” “راقى عبد السلام عمران إبراهيم”، الذى كان جده لوالده هو جزء من تفاصيلها.
وقال “راقى” وهو من بين أبناء قبيلة “المنفا” التى تسكن المكان، إن هذه الأسوار بشموخها، كانت فى الماضى قصرا رومانيا كبيرا، ومع تواجد قبيلتهم فى المكان من القرون الوسطى أصبحوا يحافظون عليه، مع أنهم لا يسكنونه لأنهم بدو رحل يتجولون فى المكان بحثا عن المرعى، ويسكنون بيوت الشعر.
وأضاف أنه مع وصول الأسرة السنوسية وانتشار دعوتها، منح “عمران” جده لوالده للأسرة السنوسية هذا المكان وهو قصر الأجداب، والذين بدورهم حولوه منارة إشعاع ومدرسة يعلمون الناس من سكان الصحراء القراءة والكتابة وحفظ القرآن، وأصبح يطلق عليه اسم “زاوية عمران” نسبة إلى جده الذى أقام فى المكان مسجدا، بينما أضيفت له من القائمين على الزاوية وقتها من الأسرة السنوسية غرف استقبال وأماكن ضيافة، واستمر حال المكان هكذا لمدة من 60 إلى 70 عاما، حتى حللت الحروب العالمية وتعرض للقصف والهدم لكثير من مكوناته وهجر من فيه، وأصبح أطلالا.
وقال إن ما بقى من المكان الآن هو سور كبير كان فى الماضى يحيط بالموقع كله، وبقايا غرف يقال انه شارك فى بنائها عمال من سيوة ولا تزال أعمالهم فى فن بناء السقف من الجير والخيش حاضرة، وأسوار مسجد، ومقابر بجواره.
وتابع أن المتواتر أن أحجاره نحتت من المكان بعد أن تم حفر بئر عميقة واستخرجت كتل حجرية وتم تقسيمها ونحتها، بينما أطلق اسم “الأجداب عليها”، لأن المكان كان فى الماضى جدبا شديدا وصحراء قاحلة.
وتابع أنهم اليوم فى المكان وعلى بعد مسافة قريبة منه استطاعوا تعمير المكان، واستقرت الأسر التى كانت فى الماضى تسكن الخيام فى منازل أسمنتية، وتم بناء مسجد وحفر بئر مياه، ينتظرون أن يتم عليها تشغيل محطة تحلية ليستفيد منها من يسكن المكان.
احد-الاحفاد-فوق-اطلال-مر-بها-اجداده
الاسوار-شامخة
الاسوار-وسط-الصحراء
الاهالى-يروون-لمحرر-اليوم-السابع-حكاية-المكان
المكان-وسط-الصحراء
بر-مياه-حفره-الاهالى-وينتظرون-تركيب-محطة-تحلية-عليه
بقايا-من-الاحجار
بيوت-الاهالى-من-بعيد-فى-المكان
تفاصيل-احجاره
راقى-عمران-يروى-حكاية-المكان
رعاه–وراء-اغنامهم-بالقرب-من-المكان
فيديو-خاص-قصر-الاجداف-بالسلوم
مسجد-زاوية-عمران-على-بعد-مسافة-من-المكان-وفى-موقع-اقامة-الاهالى
مكوانت-غرف-من-الداخل
مكونات-القصر
من-بقايا-احجار-الموقع
موقع-واسوار-قصر–وزاوية-الاجداب