ستواجه هولندا الواثقة في قدرتها على المنافسة بجدية على لقب كأس العالم 2022 لكرة القدم اختبارا مبكرا يوم الاثنين المقبل عندما تبدأ مسيرتها في المجموعة الأولى بمواجهة منتخب السنغال بطل إفريقيا الذي لا يزال يئن تحت وطأة الصدمة جراء خسارة جهود نجمه المتميز ساديو ماني.
ويمكن أن يكون غياب ماني الذي استبعد من تشكيلة منتخب بلاده بسبب إصابة في الركبة بمثابة ضربة قاصمة لآمال الفريق لتحقيق إنجاز افريقي غير مسبوق في البطولة رغم أن الفريق لا يزال يعتبر منافسا قويا في المواجهة التي ستقام على ملعب الثمامة في العاصمة القطرية.
وقال لويس فان غال مدرب هولندا إن فريقه يملك القدرة على الوصول للمباراة النهائية للبطولة والفوز بلقبها لأول مرة بعد أن حل وصيفا ثلاث مرات.
وقال فان غال في الأسبوع الماضي: لا نملك أفضل لاعبين في العالم في تشكيلتنا لكني أثق في قدرات الفريق وأسلوبه ونملك اللاعبين القادرين عن تنفيذ الخطط الفنية للمدرب، كما أن بوسعنا الوصول للمباراة النهائية.
وقاد فان غال (71 عاما) المنتخب الهولندي للحصول على المركز الثالث في نهائيات البطولة في البرازيل في 2014 ومنذ توليه قيادة الجهاز الفني للفريق من جديد في العام الماضي قاد الفريق لمسيرة خالية من الهزيمة استمرت على مدار 15 مباراة حتى الآن.
لكن مباراة الاثنين ستظهر مدى قدرة الفريق على تحقيق توقعات المدرب وتقديم بداية إيجابية بالنظر إلى أن العناصر الأساسية في الفريق عانت من الإصابات وتراجع المستوى خلال الموسم الحالي.
فقد تراجع مستوى القائد فيرجيل فان دايك كثيرا بينما تعثرت مسيرة ممفيس ديباي لاعب برشلونة بسبب معاناته من الإصابات.
لكن هذه المخاوف تبقى أقل كثيرا من الصدمة التي تلقتها السنغال بسبب خسارة جهود ماني الذي أصيب في الركبة خلال اللعب لفريقه بايرن ميونخ بطل دوري ألمانيا في الثامن من نوفمبر الجاري قبل أن يستبعد فعليا من التشكيلة الخميس الماضي.
وسيكون غياب ماني بمثابة صدمة نفسية كبيرة للفريق الذي قاده ماني للفوز ببطولة أمم افريقيا مطلع العام الحالي كما قاده للتأهل لنهائيات كأس العالم عندما أحرز ركلة الترجيح الحاسمة في مواجهة مصر في التصفيات.
ويمثل منتخب السنغال الأمل الأكبر لقارة افريقيا لتحقيق نجاح في قطر بعد فشل جميع الفرق الخمسة للقارة السمراء في تجاوز الدور الأول في نسخة روسيا قبل أربعة أعوام.
والسنغال واحدة من ثلاث دول افريقية فقط سبق لها الوصول لدور الثمانية في كأس العالم.
وحققت السنغال هذا الانجاز قبل 20 عاما ويريد المدرب أليو سيسيه من لاعبيه الثقة بقدرتهم على الوصول لهذا الدور أو حتى إلى ما أبعد من ذلك رغم غياب ماني.
وقال المدرب عن ذلك: هذه هي الثقة التي أريد أن يتحلى بها لاعبو فريقي. أريد منهم أن يقولوا لأنفسهم.. إذا كان بوسع فرنسا الفوز فلماذا لا نستطيع نحن؟.