11:24 م
الثلاثاء 14 يونيو 2022
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
جرافيك: عمرو محمد:
سقوط المنتخب الوطني في فخ التعادل السلبي أمام جنوب أفريقيا مطلع يونيو 2011 بعد الهزيمة بهدف أمام المنتخب ذاته في مباراة الذهاب كان إعلانًا لضياع التأهل لكأس الأمم الإفريقية والتي أقيمت وقتها عام 2013.
الحدث الذي لا يمكن توقعه للمنتخب المصري، صاحب النسخ الثلاث المتتالية 2006 -2008-2010 تحت قيادة مديره الفني حسن شحاته ـ كان نهاية لرحلة المعلم ـ كما يُلقب نجم الزمالك والمنتخب السابق ـ إذ تلقى اتصالاً هاتفيًا خلال صعوده لمنزله من رئيس اتحاد الكرة حينها، سمير زاهر يُخطره بأن جهة طالبته بالرحيل ليذهب إلى مكتب المسؤول -الذي رفض ذكر اسمه خلال تصريحات إعلامية له- لتقديم استقالته، رغم محاولات شوقي غريب وحمادة صدقي أعضاء الجهاز الفني للمنتخب للعدول عن قراره لتبدأ رحلة اتحاد الكرة مع المنتخب للتتويج بلقب.
وهي الرحلة المستمرة منذ قرابة 11 عامًا تحت راية أكثر من مجلس ولجنة لاتحاد الكرة ولم تُسفر عن شيء سوى عن التعاقد مع جنسيات مختلفة من المدربين بقوائم لاعبين مُختلفة ولكن دون مشهد الصعود على منصات التتويج بأي لقب، وعبر هذه القصة المدفوعة بالبيانات، يستعرض “يلاكورة” رحلة المنتخب للبحث عن التتويح بلقب.
5 جنسيات و8 مدربين للمنتخب خلال 11 عامًا
7 مدربين والحصيلة 0
وخاض السبعة مدربين 6 نسخ من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقة ـ البطولة المُحببة للمنتخب الوطني ـ مع استثناء إيهاب جلال المدير الفني الحالي الذي لم تنتهِ التصفيات الأفريقية التي يخوضها بعد ـ؛ إذا كان التأهل لكأس الأمم أمرًا طبيعيًا باستثناء تحت قيادة برادلي الذي فشل في التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 بعد فشل سابقه حسن شحاته في التأهل بالنسخة السابقة لها لتكون المرة الأولى التي يفشل فيها المنتخب في التأهل لكأس أمم أفريقيا في نسختين متتاليتين منذ عام منذ عام 1968.
وكالعادة ستجد أن الفشل في الوصول لكأس الأمم أو التتويج بها هو نهاية رحلة كل مدير فني من السبع السابقين باستثناء هيكتوبر كوبر الذي هُزم في نهائي نسخة 2017 أمام الكاميرون إذ استطاع تحقيق اللقطة المُضيئة طيلة الـ 11 عام العجاف وهي التأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب 28 عامًا وحسام البدري الذي رحلّ بسبب سوء الأداء.
مشوار مدربي المنتخب بعد حقبة حسن شحاتة
الأمر يبدو سهلاً مدير فني لا ينجح في تحقيق اللقب فيرحل ولكن الأمر قد لايبدو بهذه السهولة لدى الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي أعلن رئيس مجلس إدارته، جمال علام ـ الذي تولى المنصب ذاته مرتين ـ مؤخرًا أن ما يحكمهم في عملية اختيار المدير الفني هو المبالغ المالية في خزينة الجبلاية.
ونستعرض فيما يلي الرواتب التي صُرفت للمدربين، حسبما أعلن اتحاد الكرة ومسؤولوه، باستثناء مكافآت الفوز التي يحصل عليها اللاعبون والأجهزة المعاونة وتكاليف التنقالات والمعسكرات الخارجية والداخلية؛ لصعوبة إيجاد ميزانية دقيقة لها.
رواتب مدربي المنتخب بعد حسن شحاتة
وهو المعدل الذي يختلف عن العقد السابق له إذ احتاج المنتخب الوطني فقط إلى 4 مدربين للحصول على 3 نسخ من كأس أمم أفريقيا ولكنه لم ينجح في الوصول إلى أي من الثلاث نسخ من بطولات كأس العالم التي أُقيمت خلال العشر سنوات الأولى من الألفية الثالثة: 2002، 2006، 2010.
المنتخب الذي يحمل 7 ألقاب من البطولة القارية يخوض نسخة جديدة من التصفيات وهذه المرة ستكون مؤهلة للمسابقة التي ستُقام في دولة كوت ديفوار العام المقبل 2023؛ إذ نتذيل ترتيب المجموعة بعد جولتين برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن الثلاث المنتخبات بالمجموعة ذاتها من فوز وتعادل في أول مباراتين للمدير الفني إيهاب جلال المُهدد بعدم استكمال مهمته بداعِ سوء الأداء الفني.
وحال رحيل إيهاب جلال كما تم التلويح له إعلاميًا من قٍبل رئيس مجلس اتحاد الكرة، جمال علام الذي أعلن خلال تصريحات مُتلفزة عن طلبه من عضوي مجلس إدارته حازم إمام ومحمد بركات بالبحث عن سيرة ذاتية جيدة لمدير فني جديد.
مسيرة منتخب مصر تحت قيادة إيهاب جلال حتى الآن:
الأحد 5 يونيو: مصر (1) – (0) غينيا (الجولة الأولى من تصفيات أمم أفريقيا 2023).
الخميس 9 يونيو: إثيوبيا (2) – (0) مصر (الجولة الثانية من تصفيات أمم أفريقيا 2023).
الثلاثاء 14 يونيو: كوريا الجنوبية (4) – (1) مصر (مباراة ودية).
وهنا سيدخل المدرب رقم 53 في قائمة مدربي المنتخب بقائمة تضم أكثر من مدرب اقتصرت مهمتهم على أيام أو أشهر قليلة على رأس القيادة الفنية للفراعنة ولكنه لن يكون أقصرهم إذ تم إعلانه مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني يوم 12 أبريل 2022.