وحضر الجلسة مجموعة كبيرة من الشباب الفنانين المشاركين بالمعرض والحاصلين علي جائزة التصوير الفوتوغرافي الفنان عمر أمجد حسن والحاصل علي جائزة المركز الأول لجائزة التصوير الفوتوغرافي والفنانة رحمة إبراهيم محمد الحاصلة علي جائزة المركز الثاني كما حضر المتسابق چورچ القمص يوسف والحاصل على شهادة تقدير، كما حضر الحوار عدد كبير من الفنانين ومحبي التصوير الفوتوغرافي أبرزهم الدكتورة علية عبد الهادي عميد كلية العمارة والفنون جامعة البترا بالمملكة الأردنية سابقاً – ووكيل كلية الفنون الجميلة للدراسات العليا والبحوث جامعة حلوان سابقاً والناقد التشكيلي الدكتور طارق عبد العزيز.
وبدء الحوار بتعريف فن خفايا الفوتوغرافيا من وجهة نظر أعضاء لجنة التحكيم، حيث تحدثوا وناقشوا كيفية التحضير للصورة الفوتوغرافية وكيفية إعداد اللقطة المناسبة ورسالة الصورة، ثم الإستماع حول رؤية الشباب المشاركين لفن الفوتوغرافيا والإجابة علي أسئلتهم وأسئلة الحضور.
وأكد الدكتور أشرف رضا أن هناك العديد من الشباب خلال العشر سنوات الماضية زود إيقاع التصوير الفوتوغرافي وسبب انتشار كبير بين الشباب أن كل هاوي يحب أن يظهر عمله وبالطبع كان شئ جميل ومستحب ليكمل شغفه واثقال موهبته بالدراسة والبحث بالقراءة بالسفر بالمشاركة فى ورش عمل لينتقل من هاوي الى مصور محترف.
من جانبه قال المصور الكبير أنسي أبو سيف إن عنوان الجلسة “خفايا فن الفوتوغرافيا” يمس الوجدان لأن فى الحقيقة التصوير الفوتوغرافي لديه خفايا كثيرة وقضية التصوير الفوتوغرافي أن هناك ألة تتحكم فيه غير الفنان الحر بدون أله يحملها ولها قواعد وأصول لا يستطيع أن يخرج عنها ودي فكرة السحر فى التصوير الفوتوغرافي حيث أن المصور مثل الصياد فجأة بضغطة على زر الكاميرا شاهد شئ لا يمكن أن ينتظر اللحظة فهو بيلقط اللحظة نفسها إذا ليس سحر التصوير الفوتوغرافي فى الامكانيات أو التقنية أو الاضاءة أو المكان ولكن فى اللحظة أو التعبير الخرو ج عن المألوف وكسر القاعدة وتجعل منها عالم خاص بيه.
وتحدث الفنان أيمن لطفي بعد ذلك وبدأ بسؤال ماهو التصوير الفوتوغرافي ؟ وأجاب بأنها علم له قواعد وأسس ليس بالضرورة الالتزام بها ومن الممكن كسر القاعدة ولكن بحدود بمعنى “كسر القاعدة بقاعدة كسر القاعدة” مثل المباني الجميلة التي تتحرك الخارج، لكن فى الأساس بدأت بقواعد وأسس وعمدان، ثم بعد ذلك اتعمل عليها التشكيلات والتصميمات وكسر القواعد المتعارف عليها فنعتبر أن الفوتوغرافيا القاعدة اللى ببني عليها الكادر الخاص بي.
ولفت لطفي إلى أن هناك نوعين من الفوتوغرافيا، نوع فى الذهن ونوع فى الإحساس، ويصبح المصور محترف عندما يصبح عنده تكنيك وإمكانات تعبر عن مشاعره واحساسه بالكاميرا الخاصة به.
فيما أشار الفنان عماد عبد الهادي إلى أن هناك ملاحظات فى مسابقات التصوير عامة ومسابقة مؤسسة فاروق حسني بصفة خاصة، أن المصوريين المتقدمين تركيزهم فقط على الفائزين فى الدورات السابقة، ويتم تقلديها على أساس أن المحكمين سيختارون نفس الاتجاه وهذا خاطئ كليا لأن الابتكار وإحساس المصور له عامل هام جدا فى إيصال الفكرة والإحساس للمتلقي والمحكمين فيجيب التفكير خارج الصندوق والبحث عن إفكار جديدة بفكر جديد وإحساس متفرد.
بينما قال الفنان ايمن نصار، إن الشخص المتمكن من أدواته هو شخص محترف سواء بالتقنيات الكاميرا وأدواتها الإضاءة وأدواتها وكيفية توظيف الأدوات لإخراج الكواليتي المطلوب.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون تقيم سلسلة ندوات تحت رعاية وزارة الثقافة علي هامش معرض جوائز الفنون للشباب المقام بمركز الجزيرة للفنون حتي 21 من الشهر الجاري.
المصدر : اليوم السابع