وضمت الجلسة أعضاء لجنة تحكيم جائزة النحت وهم: الدكتور محمد العلاوي وكيل كلية الفنون الجميلة للدراسات العليا والبحوث جامعة حلوان الأسبق وأستاذ متفرغ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والفنان ناجي فريد، الدكتور عصام درويش أستاذ دكتور بقسم النحت كلية التربية الفنية جامعة حلوان، الفنان إيهاب اللبان مدير مجمع الفنون بوزارة الثقافة، وبحضور إيهاب مصطفي مدير عام مؤسسة فاروق حسني وريهام المغربي مدير تطوير الاعمال بالمؤسسة، ومجموعة من شباب الفنانين المشاركين بالمعرض والحاصلين علي جائزة النحت وهم: الفنانة فاطمة محمد خالد محمد ثابت والحاصلة علي جائزة المركز الأول لجائزة النحت والفنان محمد عزت الحاصل علي جائزة المركز الثاني وتحدثوا عن اعمالهم الفائزة، كما حضر الحوار عدد من الفنانين والمهتمين ومحبي فن النحت.
من الندوة
وتحدث الدكتور محمد العلاوي عن فن النحت بين الهوية والتجديد وأشار عن كيفية صناعة فن جديد وفي نفس الوقت الاحتفاظ بالهوية؟ وتعريف الهوية هي مجموعة أشياء تنشئ من الفكر والوجدان حيث قال انه لا أستطيع الدخول فى وجدان الفنان عندما يصنع العمل ولكن بمشاهدته للعمل فى صورته النهائية يستطيع أن يتخيل وجدان وإحساس الفنان، فهناك تفاصيل ولمسات تخص الفنان وحده ويجب أن تكون من داخله.
جانب من الندوة
فيما قال الدكتور عصام درويش، إن الفنان يجب ان يقدم العمل الفني الذي يسعى اليه بان يكون به جدية وخيال ومفاجئ وأن هناك معايير أخرى غير أن لجنة التحكيم عندما تختار العمل الجيد تعتمد فى ذلك علي الفنان الذي يطرح تيمه جديدة وعنده مغامرة فى تجربته بحيث يوصل للمتلقي حالة جديدة لم يشاهدها من قبل وهذا الامر فى حد ذاته بحث صعب ودقيق.
بينما قال الفنان ناجي فريد، إن شباب الفنانين أصبح الان لديهم فرصة لعرض أعمالهم بوجود المؤسسات التي تدعهم أكثر من ذي قبل ولكن من الملاحظ أن الفنان الشاب لا يستطيع التفرقة بين العمل الذي سيشارك به فى مسابقة أو الذي يعرض بجاليري حيث أن اشتراكه في مسابقة يعني أنه دخل معترك فكري أكثر منه معترك تكنيكي أو تقني لأننا دائما نحتاج لأفكار الفنان الذي يمتلك التكنيك والتقنية وحس المغامرة وهذا ي يحتاج مجهود كبير من شباب الفنانين
وتحدث الفنان ايهاب اللبان عن المعرض والجوائز بشكل عام، حيث سجلت ملاحظاته بأن كثيرا من الأعمال المقدمة جاءت مباشرة إلى حد كبير قائلاً: المباشرة توقف الخيال، لأن الفن والابداع عموما يعتمد فى المقام الأول على الخيال الذي يمنح المبدع مفرداته الخاصة لذا يجب أن يستعرض الفنان ما توصل إليه او ما توصل خياله إليه.
حضور الندوة
وبالبحث عن أسباب وجود كثير من الأعمال الفنية المقدمة مباشرة في التناول، وكان ذلك بالنسبة للجنة التحكيم أمر صعب في تحديد الجوائز فربما هناك بعض الجاليرهات الخاصة مهدت الطريق لذلك حيث تلاقى هذه النوعية رواج اكثر وأصبحت هي من تدير جزء واضح منتوجه الحركة التشكيلية المصرية الآن وربما يكون ذلك هو من دفع بعض الفنانين الشباب الى مجاراة السائد حاليا والبعد إلى حد ما عن التجريب وتقديم ما يريده الجاليري، لذلك فالمسابقات مثل جائزة فاروق حسني وصالون الشباب وآدم حنين ربما تكون مفتاح لجيل جديد يمتلك روح المغامرة.
الندوة
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون تقيم سلسلة ندوات تحت رعاية وزارة الثقافة علي هامش معرض جوائز الفنون للشباب المقام بمركز الجزيرة للفنون حتي 21 من الشهر الحالي.
المصدر : اليوم السابع