قال الفنان ناثان دوس، قوميسير آخر دورات سمبوزيوم أسوان للنحت، إن رحلة الفن بدأت منذ طفولته فى المنيا قبل أن تأخذه المقادير إلى القاهرة ليبدأ رحلته فى عالم النحت.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”: أنا ابن أسرة بسيطة، نشأت فى قرية تابعة لملوي فى المنيا، وكبرت كأي طفل قروي، شدتنى الطبيعة بمناظرها ورأيت الكائنات وسعيت لتجسيدها، فى الصف الثاني الإعدادي، أشار زميل لى فى المدرسة إلى أننى “رسيم” فى إشارة إلى قدرتي على الرسم، كانت الطبيعة مرجل نار فنى وميلى إلى الفنون، أتذكر أيام كانت أمي ترتب أشياءها الريفية مثل الفرن وغيره لتقوم بمهامها، لقد تعلمت من كل ذلك، غير أن والدي أراد لى أن أسلم مسلك اللاهوت، وأن أكون قسا أو شماسا فى الكنيسة لكننى أردت غير ذلك، رأيت أن العالم أكبر من ذلك، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة من هنا بدأت رحلتى مع الفن، وعندما كنت طالبا فى الفرقة الثانية وجهنى أحد أساتذتى إلى النحت حين قال لى إن النحت أفضل لى مضيفا: لا تضيع وقتك فى التصوير والرسم.
وأوضح ناثان دوس أنه بدأ رحلته فى عالم النحت منذ قدومه إلى القاهرة فى التسعينيات حيث بدأ مسيرته فعمل على خامات متعددة منتجا عشرات التماثيل التى كللت مسيرته بالنجاح وكان آخرها تمثال مجدى يعقوب المصنوع من الجرانيت الأسوانى الأحمر وهو التمثال الذى نال إعجاب الكثيرين من مريدى فن النحت ومحبى الدكتور مجدى يعقوب طبيب القلوب الذى يحظى بشعبية جارفة فى مصر نظرا لكونه واحدا من السباقين فى مجال جراحات القلب.
واختير ناثان دوس قوميسير لسمبوزيوم أٍسوان للنحت الدولى فى دورتيه السادسة والعشرين والسابعة والعشرين، والأخيرة انقضت منذ أيام بنجاح ورافقها ظهور تمثال مجدى يعقوب على هامش أعمال السمبوزيوم.
المصدر : اليوم السابع