الألم الجسدي هو طريقة جسمك لإعلامك بوجود خطأ ما، يقودك إلى معالجة الأمراض أو طلب العلاج من الإصابات. ومع ذلك هناك أيضًا جانب نفسي للألم، الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المزاج والقلق، وفقًا لما نشره موقع helpguide.
ويمكن للألم المزمن المستمر أن يجعلك تشعر بالاكتئاب واليأس، أو يجعلك تشعر بالقلق أثناء اجترار حالتك، أو يؤدي إلى إدمان مسكنات الألم، يمكن أن تؤدي هذه المشاعر بعد ذلك إلى تفاقم الألم الذي تعاني منه.
كيف يؤثر الألم المزمن على مزاجك
يمكن أن تؤدي شهور أو سنوات من الألم إلى خسائر فادحة في صحتك العقلية، قد تكون قلقًا بشأن احتمالية اشتعال الألم أثناء التواجد في الأماكن العامة أو تشعر بالعصبية أو الإرهاق الشديد بحيث لا يمكنك الخروج على الإطلاق، في كلتا الحالتين، يمكن أن يتسبب ذلك في عزلة المريض، ما قد يؤدي بدوره إلى الاكتئاب، ما يزيد الألم المزمن سوءًا.
إذا كان الألم المزمن لديك يجعل من الصعب عليك المساهمة في العمل أو المنزل، فقد تعاني من تدني قيمة الذات أو حتى الشعور بالعار، قد تشعر بسوء فهمك أو رفضك أو استبعادك من الأنشطة، قد تواجه أيضًا صعوبة في النوم ليلًا بسبب الانزعاج الجسدي، ربما تجد صعوبة في تخيل مستقبل لا يعيقك الألم فيه، كل هذا يخلق ضائقة نفسية ، ويغذي الألم الجسدي.
لكنك لست وحدك في التعامل مع الألم المزمن. إنها قضية عالمية. في كل من الولايات المتحدة وكندا ، أفاد ما يقدر بنحو 20 % من البالغين بأنهم يعيشون مع ألم مزمن، بينما يعاني حوالي 34 % من الأشخاص في إنجلترا من ألم طويل الأمد. المشكلة منتشرة لدرجة أنها غذت الوباء الأفيوني، وهو الاعتماد المفرط على مسكنات الألم الذي أدى إلى انتشار الإدمان والمعاناة وفقدان الأرواح.
المصدر : اليوم السابع