سائقة حافلات شابة تتخلّى عن تخصّصها لترث مهنة جدّها – مشاهير

إسلام جمال23 أكتوبر 20240 مشاهدة
سائقة حافلات شابة تتخلّى عن تخصّصها لترث مهنة جدّها – مشاهير


تَجري قيادة الحافلات في دماء إيما بول لونغ، فقد قادت حافلة أول مرة عندما كانت في سنّ الثامنة.

ووفق «بي بي سي»، فقد سبق لوالدها واثنين من أعمامها العمل في قيادة الحافلات، وكذلك جدّها. لذا، ورغم قضاء 3 سنوات في دراسة تصفيف الشعر، تحذو الشابة، البالغة 19 عاماً، حذو عائلتها.

عن ذلك، قالت، وهي جالسة خلف مقود حافلتها السياحية المفتوحة: «قيادة الحافلات أمر متوارث في العائلة حَرفياً. منذ اللحظة التي حاولت فيها قيادة حافلة تدريبية، أدركتُ أنّ هذا ما أريده. الجميع هنا قدّموا لي الدعم. قيادة الحافلة تُشبه قيادة السيارة، باستثناء أنها أكبر بالطبع».

وبعد اجتيازها اختبار القيادة في سبتمبر (أيلول) الماضي، من أول محاولة، حصلت على وظيفة قيادة إحدى الحافلات السياحية في يورك ببريطانيا.

وقالت لونغ إنّ دخول كابينة سائق الحافلة لطالما كان حلماً يداعب خيالها، بعدما شاهدت في سنوات طفولتها والدها كريس يقود الحافلات.

وأضافت: «كان جدّي من جهة أمي يقود الحافلات، بينما عملت جدّتي في توزيع التذاكر. أما من جهة والدي، فعمل عمي وجدّي وأبي وعمي الآخر في هذه المهنة».

الحافلات المفتوحة تظهر جمال المدينة (مواقع التواصل)

وعن ردّ فعل عائلتها تجاه عملها، قالت: «إنهم داعمون وسعداء من أجلي، وفخورون بطريقة دخولي هذا المجال».

ورغم الخبرة العائلية، فإن لونغ أقرّت بأنّ العملاء غالباً ما فوجئوا برؤيتها جالسةً خلف مقود القيادة، بأظافرها المصقولة بشكل مثالي وشعرها اللامع.

وأضافت: «كانوا يردّدون: (أوه يا إلهي. أنت صغيرة جداً على أن تقودي الحافلة)».

يُذكر أنّ الحافلات المفتوحة وسيلة شائعة أمام الزوار للاستمتاع بمناظر المدينة، بما فيها «الأسوار القديمة» و«كاتدرائية مينستر» و«برج كليفورد».

وقالت لونغ: «التقيتُ أشخاصاً من نيوزيلندا وأستراليا وكندا. مثير للاهتمام أن نسمع عن مدى اختلاف الأمور في بلدانهم».

وعن مهنتها القديمة، أوضحت: «لا أعتقد أنني سأعود إلى تصفيف الشعر في أي وقت قريب. أستمتع بقيادة الحافلات».

أما والدها كريس بول لونغ، فقد قال، متحدّثاً من الطبقة العلوية بالحافلة التي تقودها ابنته: «أمر مثير للإعجاب حقاً. فخور بها جداً».

وتوقّف عند طفولتها: «قادت حافلة عندما كانت في الثامنة فقط داخل ساحة خاصة، وأُعجبتُ بها حينذاك. لذا، علمتُ أنها ستصبح قائدة حافلة في النهاية».

وأعرب بول لونغ، العامل بمستودع شركة «ترانس ديف» في هاروغيت، عن أمله في أن تجتذب ابنته مزيداً من الفتيات إلى مجال قيادة الحافلات.

وعمّا إذا كان يراها سائقة حافلة أفضل منه، أجاب ضاحكاً: «نعم، ليست لديها عادات سيئة بعد… إنها أكثر حرصاً مني».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل