في قلب الريف المصري، وتحديدًا في قرية كوم البركة التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وُلدت حكاية شاب طموح اسمه رزق محمود الدبركي، من مواليد 16 ديسمبر 2000، الذي استطاع أن يحوّل شغفه بالحيوانات إلى مشروع ناجح يحقق له الاستقلال المادي ويساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
بداية الطريق.. من الحلم إلى المزرعة
لم يكن طريق رزق مفروشًا بالورود، لكنه كان مليئًا بالإصرار والعمل الجاد. بدأ فكرته من حبّه لتربية الماشية، حتى قرر التخصص في الماعز القبرصي، لما لها من قيمة اقتصادية عالية وإنتاجية مميزة في الحليب واللحم. وبفضل تعبه واجتهاده، أسس مزرعته الخاصة التي حملت اسمه:
“مزرعة رزق الدبركي”.
الماعز القبرصي.. سلالة ذهبية
تُعرف الماعز القبرصي بقدرتها العالية على إنتاج الحليب، وسرعة نموها، وتحملها للظروف المناخية المختلفة. لذلك، كانت خيارًا استراتيجيًا لبدء المشروع.
في مزرعة رزق الدبركي، يتم الاهتمام بكل تفاصيل التربية، من التغذية السليمة إلى الرعاية الصحية، ما يضمن إنتاجًا عالي الجودة يلبي طلب السوق المحلي.
تحديات واجهته.. وإصرار لا ينكسر
كغيره من الشباب الريفي الطموح، واجه رزق تحديات كثيرة، من ضعف الإمكانيات إلى غلاء الأعلاف والرعاية البيطرية، لكنه لم يستسلم. بل اعتبر أن كل عقبة هي فرصة للتعلم والتطوير، وظل يوسّع من حجم المزرعة ويطوّر في طرق التربية والتغذية.
أحلام المستقبل.. التوسع والتصدير
رزق لا يرى مشروعه مجرّد مزرعة محلية، بل يسعى لجعل “مزرعة رزق الدبركي” واحدة من العلامات التجارية الرائدة في مجال تربية الماعز القبرصي بمصر. يطمح للتوسع وفتح منافذ بيع مباشرة، بل ويخطط مستقبلاً لتصدير الإنتاج إلى الخارج.
رسالة رزق للشباب
من خلال تجربته، يوجّه رزق الدبركي رسالة واضحة للشباب:
> “ابدأ من حيث أنت، واعمل بما تملك، ولا تنتظر الفرصة بل اصنعها بيدك. النجاح الحقيقي لا يحتاج رأس مال كبير، بل يحتاج عقل مؤمن وطموح لا يهدأ.”
ختامًا.. نموذج يُحتذى به
رزق محمود الدبركي هو مثال حي على كيف يمكن للشباب أن يصنعوا الفرق من قلب الريف المصري، وأن يحوّلوا شغفهم إلى مشاريع حقيقية تخلق فرص عمل، وتدعم الاقتصاد، وتفتح أبواب الأمل لجيل جديد من رواد الأعمال الزراعيين.
للتواصل:
هاتف:01225873747
فسيبوك من هنا
