في عالم تسوده المنافسة الشرسة والانتباه اللحظي، أصبحت المعادلة بسيطة: لو الناس مش بتتكلم عنك، فأنت مش موجود.
ومن هنا ظهرت واحدة من أكثر الجمل المثيرة للجدل في عالم الدعاية:
“الدعاية دعاية… حتى لو كانت سلبية.”
لكن هل ده كلام حقيقي؟ بامثله بسيطة يوضح ماجد كامل اهمية الدعاية سواء ايجابية او سلبية
• الناس بتتكلم؟ إذن أنت على الخريطة
في التسويق، الظهور في حد ذاته قيمة.
لما الجمهور يتكلم عنك – سواء بيمدح أو بينتقد – ده معناه إن اسمك بيتردد، وده بيفتح باب الوعي بالعلامة التجارية (Brand Awareness).
من هنا، بيعتبر بعض المسوقين إن حتى الانتقاد أو الهجوم، ممكن يتحول لفرصة ذهبية لو تم التعامل معاه بحكمة.
• أمثلة واقعية: لما الهجوم قلب نجاح
1. حملة نايكي – كولين كابرنيك:
لما نايكي استخدمت لاعب كرة القدم الأمريكي المعروف بموقفه السياسي المثير للجدل، واجهت هجوم كبير… لكن مبيعاتها زادت بنسبة كبيرة، والجمهور الشاب اتفاعل معاها بإيجابية.
2. برندات عربية أثارت جدل متعمد:
بعض الإعلانات في الوطن العربي بتعتمد على الإثارة أو “الاستفزاز الذكي” عشان تولع السوشيال ميديا، وده بيحقق ملايين المشاهدات ويوصل اسم البراند لأوسع شريحة.
• هل كل دعاية سلبية مفيدة؟ مش دايمًا.
الدعاية السلبية سلاح ذو حدين.
• لو السلبية في إطار الجدل: زي إعلان مستفز أو فكرة غير تقليدية، ممكن تكسب.
• لكن لو فيها مساس بالقيم أو إساءة مباشرة للجمهور: هنا الضرر ممكن يكون دائم، ويؤدي لمقاطعة، وخسائر مالية، وضرب للسمعة.
الفرق الحقيقي بيكمن في:
هل البراند جاهز لإدارة الأزمة؟
ولا هيسيب السوشيال ميديا تخلص عليه؟
• الذكاء مش في الدعاية… الذكاء في التعامل معاها
بعض الشركات بتكون أذكى من إنها ترد بعصبية أو تتراجع، بالعكس، بتستغل الموقف عشان تظهر قوتها، إنسانيتها، أو حتى خفت دمها.
مثال بسيط؟
حد يهاجمك على السوشيال، ترد عليه باحترام أو سخرية ذكية، تقوم الناس تنقلب لصالحك.
• الخلاصة: من ماجد كامل خبير التسويق الالكتروني
• الدعاية السلبية ممكن تكون مفيدة… لكن مش لأي حد.
• محتاجة براند قوي، فريق تسويق واعي، وأسلوب ذكي في تحويل النقد إلى فرصة.
• الجمهور ذكي… وبيميز بين الإثارة المقصودة، والسقطة الحقيقية.
فكر دايمًا:
لو الناس بتتكلم عنك، إنت موجود… لكن لو عرفت تخليهم يتكلموا بشكل يخدمك، إنت كسبت.
الضجة دعاية حتى لو كانت مدفوعة سر يكشفه ، ماجد كامل
