كان أمس الثلاثاء يوما حزينا شهدته محافظة المنيا ففي أقل من 5 ساعات وقع 67 شخصا ما بين قتيل ومصاب نتيجة وقوع حادثين مروعين في مركز ملوي الأول بالطريق الصحراوي الشرقي حيث اصطدم أتوبيس نقل جماعي بمقطورة كانت متوقفة لتغير الإطار مما أسفر عن مصرع 23 وإصابة 30، وبعد مرور 5 ساعات وقع حادث انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الصحراوي الغربي بنفس المركز مما أسفر عن إصابة 14 جميعهم عمال.
مصرع طبيب وزوجته وابنيهما في الحادث
الحاث الأول هز أرجاء المعمورة حيث راح ضحيته 23 شخصا بينهم نساء وأطفال وأسر كاملة منها طبيب وزوجته وابنيهما، ومن بين المصابين الـ30 رضيعة عمرها 6 أشهر من محافظة أسيوط.
وانطلق الأتوبيس المنكوب في ساعة متأخرة من الليل قادما من مركز طهطا بمحافظة سوهاج متجها للقاهرة وكان على متنه راكبان اثنان فقط، وحينما وصل إلى محطته الرئيسية في محافظة أسيوط وصل عدد الركاب إلى 55، لتستأنف الحافلة رحلتها إلى القاهرة وعند الوصول لمحافظة المنيا وتحديد عند الكيلو 39 أمام قرية البرشا في مركز ملوي اصطدمت الحافلة بسيارة نقل ثقيل بمقطورة كانت متوقفة بالطريق الصحراوي الشرقي لتغير الإطار وكانت عقارب الساعة تشير إلي الرابعة والنصف فجرا أي قبل مطلع الصبح، الأمر الذي نتج عنه حادث كارثي لشدة الارتطام.
إصابة 14 في حادث آخر بنفس المركز
وبينما كانت سيارات الإسعاف تنقل المصابين والمتوفين إلى مستشفى ملوي التخصصي وقع حادث أخر علي الطريق الصحراوي الغربي حيث إنقلبت سيارة ربع نقل أمام مصنع سكر ملوي، مما أسفر عن إصابة 14 شخص جميعهم من مركز سمالوط بشمال المنيا.
ويعد الحادث هو الأكبر الذي تشهده المنيا منذ عام 2008 حيث سقط وقتها أتوبيس نقل عام في ترعة الإبراهيمية أمام مركز مغاغة ونتج عن ذلك وفاة 66 شخصا غرقا داخل الترعة وكان معظمهم طلاب جامعات كانوا في طريقهم إلي محافظة بني سويف، وقتها قرر اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا الأسبق إذدواج الطريق الزراعي مصر أسوان في المسافة بين مدينة المنيا جنوبا وحتي مركز مغاغة في أقصي شمال المحافظة الذي شهد الحادث منعا لتكرار هذه الكوارث.
