«أقول لأهلي إيه؟ جوزي بيعمل فيديوهات تيك توك علشان بتجيب فلوس أكتر من الوظيفة والمرتب» كان هذا التساؤل بدأيه حديث الزوجة العشرينية عن سبب اللجوء لمحكمة الأسرة بعد عام من زفافها وحملها الأول، قائلة خلال حديثها مع «الوطن»، إنها ترغب في الطلاق قبل أن تخسر عملها ولتحافظ على سمعة عائلتها، وأنها حاولت أن تقنعه أكثر من مرة لكن عندما خيرته بين بقائها في المنزل وصنعه لمحتوى الفيديوهات، لم يهتم لأمرها.
الزوجة أجبرت عائلتها عليه
فتاة من عائلة محافظة والدها وأعمامها يعملون في وظائف مرموقة، وطالما حاربت من أجل أن تصبح مهندسة مثل والدتها، وكانت، دومًا متفوقة وتتلق المدح من الجميع، وبعد عملها في وظيفة أحلامها كمهندسة بأيام قابلت شاب يعمل موظف في نفس الشركة، وبعد فترة من الصداقة اتخذت العلاقة خطوة إعجاب وصارحا بعض، وبحكم العادات والتقاليد طلبت منه أن يرسما العلاقة، وطلب منها مقابلة عائلتها، لكن والديها رفضا لأنه من مستوى اجتماعي أقل، وظيفته لم تناسب العائلة، لكنها عادت معهما وظلت تحاول حتى اقتنع والدها لمقابلته وإعطائه فرصة.
والدها تكفل بحفل الزفاف كامل
وبعد اللقاء الأول صارحت والدها أنها واقعة في حبه، وخلال فترة الخطبة سيبحث عن عمل أفضل، وظلت تلح عليه حتيى وافق، وتمت خطوبتهما وسط ذهول تام من عائلتها، لأنه كان أمامها فرص أفضل، والجميع كان يلق اللوم على والديها، وبعد عامين كان تمكن من تجهيز شقة الزوجية، وأقاما حفل زفاف كبير تكفل به والدها من أجل سعادتها، وانتقلت للعيش معه، وطوال 6 أشهر كان الحياة تسير بشكل هادئ لم يشوبها سوى بعض المشكلات اليومية التي كانا قادرين على حلها دون تدخل أحد، وعلمت بحملها الذي جعلها تشعر أنها فراشة من فرط السعادة.
الزوجة: هيسيب شغله ويعمل تيك توك
وعن الموقف الذي قصم ظهر زواجها السعيد تحدثت الزوجة: «في يوم كنت بدور في تليفونه على صور لينا لقيت فيديوهات كتيرة أوي رقص تيك توك والفضول خلاني اتفرجت عليها من باب إني أضحك، واتفاجأت إن جوزي يستعمل يعمل تيك توك وأن ليه صفحة شارك عليها فيديوهات كتير، ولما اتكلمت معاه ردة فعله صدمتني، ونصحته إن ممكن يشاركها بين صحابنا من ناحية الترفيه، لكنه قالي إنها بتجيب فلوس كتير وأكتر كمان من مرتبه، وافتكرته بيهزر لكنه أصر على موقفه، وأنه هيسيب شغله ويبقي صانع محتوى».
دعوى خلع بسبب التيك توك
وبعد الحديث معه عدة مرات أصر على موقفه، ولم يراعي منصبها في العمل كمهندسة، ولا منصب عائلتها التي عاندتهما في بداية زواجهما، فخيرته بين بقائها معه، أو إصراره على التيك توك ولم يهتم لأمرها، فلجأت لمحكمة الأسرة بأكتوبر وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 92 أحوال شخصية.