20 عامًا عاشتها الزوجة المكلومة رفقة رجل عديم المسؤولية، بعد أن دبر والدها زواجها من شاب من عائلة ميسورة الحال، أملًا في أن تعيش في مستوى أفضل، لكنه لم يعلم أنّها ستعيش في عذاب برفقته، وبين الضرب والإهانة ستقضي أجمل سنوات عمرها، لتقرر أن تنهي معاناتها وبناتها، باللجوء إلى محكمة الأسرة بعد خطبة ابنتها الكبرى، لتتخلص من وجوده غير المُجدي في حياتهم «فضحنا قدام القريب والغريب»، بحسب الزوجة.
زيجة مدبرة
بصوت تملك منه نبرة الحزن من كثرة بكائها على حالها، روت الزوجة لـ«الوطن»، تفاصيل حياتها الحزينة التي قضتها وهي تحاول أن تحافظ عليها من أجل بناتها، قائلة إنّها استيقظت في أول أيام عامها الـ18 على صوت زغاريد وفرحة مرسومة على وجوه عائلتها، كادت تفقدهم عقولهم، لتبرر والدتها الموقف بأنّ صديق والدها طلبها للزواج لابنه، فشعرت حينها أنّها في ورطة كبيرة.
زوج عديم المسؤولية
واسترجعت الزوجة الأربعينية، ذكريات تلك الفترة، قائلة إنّها بعد اللقاء الأول مع زوجها لاحظت أنّه شخص اعتمادي ليس لده عمل خاص، ومدلل بشكل مبالغ فيه، وبعد الخطبة تأكدت من ذلك، وحاولت كثيرًا أن تغير حياته وتقترح عليه أن يعمل، وكان يتشاجر معها ويهدد عائلتها بفسخ الخطبة، فتضغط عليها الأسرة للتمسك به، رغم معاملته السيئة لها، وبدأوا يعجلون في موعد الزفاف حتى تمت الزيجة بعد 7 أشهر.
الزوجة: المخدرات أكلت دماغه
«بعد الجواز رفض يشتغل حتى مع والده، وكنت بعاني من أسلوبه ولما اعترض يضربني، وبعد ما خلفنا بدأ يشرب مخدرات وبقى مدمن، اشتكيت لأهله لكن محدش اهتم، وبقيت أغضب وأرجع عشان بناتي متترباش بعيد عن بيت أبوهم، وبقى كل فترة يسوء عن اللي قبلها، وبدأ يشرب حشيش وبرشام قدام البنات ومكانش بيشيل مسؤولية معايا، وأهله اللي بيصرفوا علينا، لدرجة إن المخدرات كلت عقله، وكأنّه مش عايش معانا في نفس البيت».. قالت الزوجة المكلومة.
فضحهم أمام خطيب ابنتهم
وعن الليلة التي قضت على زيجتها، قالت الزوجة المغلوبة على أمرها، إنّ الكيل فاض بها بعد خطبة ابنتها الكبري: «فضحنا قدام القريب والغريب بتصرفاته السيئة وعدم مسؤوليته، فقررت ألجأ لمحكمة الأسرة في زنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 7009».