وفي هذا الإطار، أشارت الكاتبة كاتي نيكول في تقرير لصحيفة “دايلي اكسبرس” إلى أن الملك تشارلز الثالث، قد يقرر في النهاية حرمان طفلَي الأمير هاري من ألقابهما الملكية بسبب الخلاف المستمر معه ومع زوجته، موضحة أنه بعد وفاة الملكة البريطانية تم تغيير ألقاب أطفال الأمير ويليام وكيت ميدلتون بسرعة إلى ويلز على موقع العائلة المالكة على الإنترنت، ولكن لم يتغير لقبا آرتشي وليلي الملكيان.
ولفتت الخبيرة في الشؤون الملكية كاتي نيكول إلى أن “دوق ودوقة ساسكس يخافان من أن يجرّد الملك طفليهما من ألقابهما، بعد تأخره عن الاعتراف بألقابهما عقب وفاة الملكة”.
إلى ذلك، كشفت الصحيفة البريطانية نفسها أن العائلة المالكة تدرس إمكانية منع الأمير هاري من نشر كتابه الجديد في حال تضمن إساءات للأسرة، خاصة بعد وفاة جدّته الملكة إليزابيث الثانية.
وأشارت صحيفة “ديلي إكسبرس” إلى أن “قصر باكنغهام قلق للغاية من مذكرات هاري التي قد تحتوي على “أسرار ضارة” بالعائلة المالكة”.
ولفتت إلى أنه كان من المقرر إصدار المذكرات في الأسابيع المقبلة، إلا أن الكتاب قد يتأخر صدوره أشهراً عدة احتراماً لوفاة جدّته وريثما يتمكن الأمير من إضافة فصول جديدة يروي فيها تفاصيل خاصة عن جنازتها وما حصل خلالها.
وكشفت الصحيفة أنه “في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت تقارير بأن مساعدين من العائلة المالكة أجروا محادثات حول ما إذا كان بإمكانهم منع هاري من نشر كتابه بعد أن قيل إن قصر باكنغهام قلق للغاية من أن الكتاب قد يحتوي على معلومات ضارة بالعائلة”.
وأضافت أن “هناك أيضاً تقارير عن أن دوق ساسكس يحاول التفاوض من أجل تخفيف حدة المذكرات بعد وفاة الملكة، والهدنة الواضحة مع أخيه الأكبر الأمير ويليام”.
ونقلت الصحيفة عن نيل غاردينر، المساعد السابق لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر، قوله إن “أي احترام متبقٍ من الجمهور البريطاني تجاه هاري سيختفي تماماً إذا احتوى الكتاب على انتقادات تطاول أسرته”. وأضاف: “أي انتقادات من هذا القبيل ستقضي على الآمال في مصالحة محتملة مع أفراد عائلته الملكية، وستجعل هاري منبوذاً تماماً… لقد نفد صبر الشعب البريطاني مع هاري وزوجته، التي لا تحظى بشعبية كبيرة”.
وحذّر غاردينر من أن نشر كتاب يحتوي على انتقادات للعائلة المالكة سيعرّض هاري وميغان لخطر النفي من المملكة المتحدة، مضيفاً: “يجب على هاري أن يسحب كتابه، الذي من الواضح أنه سيكون مثيراً للجدل بشكل كبير، ويمكن أن يحتوي على قدر كبير من الانتقادات للعائلة المالكة التي ليست بحاجة لذلك في هذا الوقت بالذات”.