تطرق مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه بعد ظهر اليوم الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر السلام بجدة، إلى نتائج الاجتماع الوزاري (الثالث والثلاثين) للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المشاركة من خارجها.
وقال وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، إن مجلس الوزراء نوه بالدور المحوري الذي تقوم به مجموعة “أوبك+” في تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول العالمية، وبالتالي دعم الاقتصاد العالمي.
واتفق أعضاء أوبك+، في ختام اجتماعهم الأربعاء الماضي 5 أكتوبر 2022، على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في نوفمبر، وتمديد “إعلان التعاون” حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، فيما ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ “أوبك+” كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.
كان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد قال إن المملكة العربية السعودية لا تستخدم النفط وتحالف أوبك+ كسلاح ضد الولايات المتحدة، نافيًا أن تكون السعودية قد خفضت إنتاج النفط لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة.
وأضاف الجبير في مقابلة يوم الجمعة الماضي، مع شبكة “FOX News” الأميركية: “النفط في نظرنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي، الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة لكننا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به”.
“إننا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به، والنفط ليس سلاحا”، بحسب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية.
وعقب إعلان قرار “أوبك+” خفض إنتاج النفط سارع البيت الأبيض إلى انتقاد قرار “أوبك+”. وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بريان ديس، إن واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، بعد قرار دول “أوبك+”، مشيرا إلى أن نقص إمدادات النفط لا يزال تحديا كبيراً.