ولا يبدو أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وتولي الملك تشارلز “والد هاري” حكم بريطانيا، سيعيدان الأمور بين هاري والعائلة الملكية إلى سابق عهدها، وهو الأمر الذي ظهر جلياً بعد استمرار الخلافات أثناء مراسم دفن الملكة.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قد نشرت تقريراً موسعاً عن الوضع المالي للأمير هاري بعد انفصاله عن العائلة الملكية، مستندة في تقريرها إلى كتاب “الانتقام: ميغان وهاري والحرب بين آل وندسور”، لمؤلفه خبير العلاقات الملكية البريطانية توم باور، وقالت إن الاتفاقيات التي وقعها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع منصة نتفليكس للبث التدفقي، والتي تقدر بملايين الدولارات، هي حاجة الثنائي للمال، بعد أن تخليا عن اللقب الملكي رسمياً، وقطعا صلتهما بالعائلة الملكية.
وبيّن باور أن صفقات الزوجين مع خدمة البث “نتفليكس”، ودور النشر، ومنصة سبوتيفاي، هي الطريقة الوحيدة أمامهما لكسب المال، لأنه ليس لدى دوق ودوقة ساسكس مصدر دخل آخر.
ويبدو أن كتاب المذكرات الخاص بالأمير هاري، الذي كان من المقرر أن يصدر في الأسابيع القليلة المقبلة، سيتأخر عن ذلك الموعد لعدة أشهر أخرى، بعدما قرر الأمير هاري إضافة فصول جديدة، يروي فيها تفاصيل جنازة جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في شهر سبتمبر الماضي.
وفي الوقت الذي ينوي فيه الأمير هاري إضافة تلك الفصول، تتخوف العائلة الملكية من الأسرار التي قد يكشفها في كتابه، وأن يسيء بذلك إلى سمعة القصر، ما يعرض هاري لأن يكون منبوذاً من عائلته، وغير مرغوبٍ فيه.
وبحسب التقارير، تدرس العائلة الملكية إمكانية منع هاري من نشر كتابه الجديد، في حال تضمن إساءات لها، إضافة إلى أن مساعدي القصر بدأوا يناقشون طرقاً لمنع الأمير هاري من نشر هذه المذكرات.
وفي هذا الصدد أيضاً، قالت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية، إنه تمَّ تحذير الأمير هاري من أن تأتي مذكراته بنتائج عكسية عليه، وعلى زوجته وأطفاله، وأن غاردينر، كبير الخدم الملكي السابق الذي كان يعمل لديه، حثّه على تغيير مذكراته، وعدم التطرق إلى الكثير من الأسرار.