حوم الدولار بالقرب من ذروة 32 عاما فوق 149 ينا اليوم الثلاثاء، حتى مع تراجعه من صعوده أمام عملات رئيسية أخرى، فيما تأهب المتداولون لتدخل محتمل جديد من طوكيو لدعم عملتها.
وارتفع الدولار الأسترالي بعدما كشف محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الأسترالي أن قرار إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة بدلا من زيادة أخرى بمقدار نصف نقطة كان “متوازنا بدقة”.
كما صعد الدولار النيوزيلندي بعد تقرير عن أسعار المستهلكين أشار لارتفاع أكبر من المتوقع مما عزز توقعات مزيد من تشديد السياسة.
وسجلت العملة الأميركية 148.855 ين بعد تسجيل 149.10 في وقت متأخر من الجلسة المسائية للمرة الأولى منذ أغسطس 1990.
وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة منها الين واليورو والجنيه الإسترليني، مقتربا من أدنى مستوى في أسبوع ونصف مع انتعاش العملات الأوروبية بفضل تحول حاد مرتبط بالتراجع عن خطة خفض الضرائب في بريطانيا.
وتعزز الدولار مقابل الين بنسبة 3% منذ الخامس من أكتوبر، عندما كسر بشكل مستدام حاجز 145 بعد أن أمضى حوالي أسبوعين يحوم بالقرب منه، وسط توتر المتداولين بعد تدخل بنك اليابان الأول في شراء الين منذ 1998 في 22 سبتمبر.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.1349 دولار بعد صعوده 1.6% يوم الإثنين ولمس 1.144 دولار للمرة الأولى منذ الخامس من أكتوبر.
وألغى جيريمي هانت، الذي عينته رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس وزيرا للمالية يوم الجمعة، أجزاء كبيرة من “الميزانية المصغرة” البالغة 45 مليار جنيه إسترليني والتي أثارت اضطرابات بالسوق ودفعت الجنيه إلى الانخفاض إلى مستويات قياسية وأجبرت بنك إنجلترا على التدخل لوقف انهيار سوق السندات.
واستقر اليورو عند 0.9838 دولار بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ السادس من أكتوبر عند 0.9853 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.14% إلى 0.630 دولار أميركي، إذ تلقى دعما بعد صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الذي عقد في الرابع من أكتوبر وأظهر أن قرار إبطاء وتيرة تشديد السياسة المفاجئ كان “متوازنا بدقة”.
وقفز الدولار النيوزيلندي 0.57% إلى 0.567 دولار بعد أن أظهر تقرير أن تضخم أسعارالمستهلكين لا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة عقود في الربع الثالث.