شهر رمضان هو شهر الرحمة والبركات، وفيه تتجلى قدرة الله وعظمته في كل شيء، حتى في الظواهر الطبيعية مثل المطر والرعد والبرق. هذه الظواهر ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي آيات تدعونا إلى التفكر والتأمل في بديع صنع الله.
دعاء المطر:
عند نزول المطر، يستحب للمسلم أن يدعو الله بما شاء من خير الدنيا والآخرة. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: “اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا” (رواه البخاري). كما يمكن للمسلم أن يدعو بالأدعية التالية:
- “اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ”.
- “اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ”.
دعاء الرعد والبرق:
عند سماع الرعد ورؤية البرق، يستحب للمسلم أن يسبح الله ويكبره، وأن يدعو الله أن يصرف عنه وعن المسلمين كل مكروه. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند سماع الرعد: “سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ” (رواه مالك). كما يمكن للمسلم أن يدعو بالأدعية التالية:
- “اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ”.
- “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ”.
فضل الدعاء في رمضان:
شهر رمضان هو شهر استجابة الدعاء، وفيه تتنزل الرحمات والبركات. لذا، فإن الدعاء عند نزول المطر وسماع الرعد ورؤية البرق في رمضان له فضل عظيم. فاحرص أيها الصائم على اغتنام هذه اللحظات الروحانية، وادع الله بما شئت من خير الدنيا والآخرة.
