في عصر تتسارع فيه الإيقاعات الرقمية وتتقارب الأصوات، يبرز مشروع ديموس 80/90 كحالة فنية مميزة أعادت الاهتمام بموسيقى الثمانينات والتسعينات بروح معاصرة ونابضة بالحياة. حتى الآن، أصدر المشروع 10 ألبومات كاملة، نجح خلالها في مزج موسيقى الأفلام القديمة والأغاني الناجحة لتلك الحقبة مع لمسات أفرو فانك حيوية تعيد الألحان إلى جمهور جديد وعاشقي الذكريات الموسيقية القديمة.
إعادة اكتشاف الذاكرة السمعية
يعتمد مشروع ديموس على فكرة عميقة: إعادة إحياء الموسيقى المحفورة في ذاكرة الجماهير، سواء كانت تترات أفلام، أو ألحانًا ارتبطت بمشاهد سينمائية خالدة، أو أغاني شكلت وجدان جيل كامل. لكن الجديد في المشروع هو تقديم هذه الأعمال بإيقاعات أفريقية ونبض فانك معاصر يمنحها حياة جديدة ويجعلها متجددة.
الأفرو فانك.. جسر بين الماضي والحاضر
كان اختيار الأفرو فانك هدفه إعادة الموسيقى القديمة إلى حياة المعاصرة دون فقدان هويتها الأصلية. الإيقاعات الراقصة والطابع الحيوي لهذا اللون الموسيقي وفرت للجمهور تجربة استماع جديدة، قادرة على ربط الأجيال القديمة بالجديدة، مع الحفاظ على روح الأغاني الأصلية.
10 ألبومات ورؤية مستمرة
إصدار عشرة ألبومات حتى الآن يعكس رؤية متكاملة واستمرارية واضحة للمشروع، حيث يمثل كل ألبوم فصلًا جديدًا من الحنين، ودعوة للاستماع إلى الموسيقى بعين مختلفة، مع التأكيد على أن الموسيقى القديمة يمكن أن تظل حية وقادرة على التجدد.
نجاح وتأثير المشروع
نجح ديموس 80/90 في لفت انتباه جمهور واسع، من محبي الموسيقى الكلاسيكية إلى عشاق الإيقاعات الحديثة، وصنع حالة فنية مبتكرة. هو ليس مجرد إعادة توزيع، بل قراءة جديدة لتراث موسيقي كامل، لتأكيد أن الماضي يمكن أن يرقص من جديد حين يلتقي الحنين بالجرأة والإبداع.
