بعد أيام قليلة من طرح العملة البلاستيكية الجديدة، فئة العشرة جنيهات، تداول مستخدمو موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، منشورات تأييد واسعة لمطالب أطلقها المكفوفون من الجهات المسؤولة بالدولة بشأن كتابة قيمة العملة بطريقة برايل على العملات الجديدة خاصة وأنه يمكن تنفيذ الكتابة عليها بسهولة لكونها بلاستيكية وليست ورقية.
وناشدت الدعوات المتداولة المسؤولين بوضع ذلك الاقتراح في الحسبان عند طباعة المزيد من العملات البلاستيكية، في إطار اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة.
طريقة برايل لن تؤثر على القيمة المالية للعملة
الدكتور محمد الشيمي الخبير المصرفي، بدأ حديثه لـ«الوطن» بالإشارة إلى أن الدولة حاليا في مرحلة تجديد وإبداع ومحاكاة للأجهزة المصرفية العالمية، ولا مانع من تطبيق هذا المقترح كمرحلة ثانية في خطة التطوير المصرفية، ويمكن أن يؤخذ في الاعتبار كمرحلة بعدية يتم مراعاتها عند طباعة مزيد من العملات في المستقبل، بحسب تعبيره.
وتابع الخبير المصرفي، في تعليقه على مطالب طباعة العملات البلاستيكية بطريقة برايل، بقوله إن طباعة العملات الجديدة يتم على مراحل متتالية، وبالتأكيد سيتم طباعة المزيد من العملة البلاستيكية الجديدة فئة الـ10 جنيهات، ومن الممكن أن السلطة النقدية في الدولة تراعي ذلك فيما بعد كحق مكمل لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الشيمي، أن تلك الخطوة في حال تطبيقها لن تؤثر في قيمة العملة تماما ولكن لها بعد اجتماعي كبير، بحسب تعبيره.
مصر ليست الوحيدة في تجربة العملات البلاستيكية
وأيده في الرأي، ماجد فهمي، الخبير المصرفي، ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقا، الذي أشار في بداية حديثه لـ«الوطن» إلى أن تطبيق طريق برايل على العملات البلاستيكية الجديدة في السوق لن تؤثر أبدا على قيمتها المالية ولكن تعطي لها قيمة حضارية كبيرة تعكس اهتمام الدولة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الخبير المصرفي، أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي أصدرت عملات بلاستيكية، وإنما سبقتنا العديد من الدول في تلك التجربة ومن الممكن إضافة طريقة برايل إليها باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم.
وبعد تداول تلك الدعوات، كشفت مصادر مصرفية، في تصريحات سابقة خاصة لـ«الوطن»، أن الحكومة المصرية تدرس في الوقت الحالي إصدار عملات بلاستيكية مطبوعة بطريقة «برايل» تناسب ذوي الهمم من المكفوفين عند طرح العملة البلاستيكية فئة الـ20 جنيها خلال الفترة المقبلة.
