تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة فاجعة غرق ستة أشقاء بالأقصر، وذلك بعد انقلاب الدراجة النارية «تروسيكل» التي كانوا يستقلونها في نهر النيل، وسقوط أتوبيس محمل بالأطفال من حفظة القرآن الكريم أثناء عودتهم من رحلة إلى مدينة رأس البر بترعة السلام.
حكم من مات غرقا
واستقبلت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الإنترنت سؤالا عن حكم من مات غريقا في البحر ومنزلته يوم القيامة، وهل يحتسب عند الله من الشهداء، وقالت دار الإفتاء أن من مات غريقا في البحر يعد من الشهداء، خاصة الحالات التي لا يتم العثور فيها على الجثمان، مشيرة إلى أن الغرق لون من ألوان الشهادة، وورد عن أبى هريرة رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم :«الشهداء خمسة المطعون، المبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله».
وأوضحت دار الإفتاء أنه مهما كانت قيمة الجسد عالية فإن الروح أشرف وأبقى وأعلى، ولها قانونها الخاص عند ربها، وهي لا تتضرر بما يتضرر به البدن من جروح وآلام مادية، كما أن لها شعورها الخاص بها لقول الله تعالي: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)، وكما جاء في الأحاديث النبوية: «من مات بغرق فهو شهيد».
عالم الروح هو الأرحب
وتابعت الإفتاء بأن المتوفي يكون في عالم الروح، وهو العالم الأرحب والأوسع.
ويذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر ضحايا أتوبيس ترعة السلام، والتي غرقت مساء أمس الأربعاء، ما أسفر عن وقوع وفَيَات ومصابين من حفظة كتاب الله عز وجل، داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء القرآن، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.