قال الداعية الإسلامي خالد الجمل، في حكم اقتناء الكلاب وتربيتها في المنزل، ردا على ما ورد بشأن هذا الموضوع من الشيخ محمد أبو بكر عن الكلاب: «عفوا.. قد توجد فائدة عظيمة من دخول الكلب إلى البيت، ولا أعرف لماذا يحاول بعض الناس إظهار أن الإسلام يكره مخلوقا كالكلب؟ لذلك .. أرد على الكلام المنسوب للشيخ محمد أبو بكر عن الكلاب».
وأضاف الداعية الإسلامي في بيان له، أن المسلم يحب الكلاب وكل مخلوقات الله النافعة: «تعلمنا ألا نخفي الآراء الفقهية القائلة بالجواز كما أظهرنا الآراء الفقهية القائلة بالمنع.. ثم نذكر بعد ذلك ما قد نرجحه».
حكم اقتناء الكلب
وأوضح الجمل أن المالكية أقرت بطهارة الكلب مطلقا، بل وقال الإمام محمد بن سحنون، أحد فقهاء المالكية، بجواز الإتجار في الكلب وما يتبعه من معاملات، فلماذا لا نخبر الناس بهذا؟، مشيراً إلى أن بعض الناس قد يأنف ويتأذى من وجود الكلاب في البيوت، وغيرهم لا يأنف من ذلك، ولذلك كانت نعمة تنوع آراء الفقهاء في حكم اقتناء الكلب.
مصلحة الإنسان مقدمة على مصلحة الحيوان
وتابع «الجمل»: «معلوم أن مصلحة الإنسان مقدمة على مصلحة الحيوان لذلك كان وجوب مراعاة مصلحة الإنسان شرطا رئيسيا في إباحة وجود الكلب أو أي حيوان آخر داخل المنزل»، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «في كل ذات كبد رطبة أجر» فهل من الرفق بالكلب وضعه خارج البيت في الحر أو البرد الشديد؟.
واستنكر الداعية الإسلامي أن بعض الناس قد يحفظ النصوص الشرعية دون دراستها واستيعاب تطبيقها في زمننا هذا جيدا، مشيرا إلى أن تلك هي المشكلة.
@x5minuts #حكم #تربية#الكلاب الصوت الأصلي – X5minuts
ويُذكر أن الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر، والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، قال في تصريح له، إنه لا فائدة من وجود كلب في المنزل، سوى للحراسة أو الصيد، مؤكدًا أن لعاب الكلب نجس، أما جسده فهو طاهر، رغم اختلاف الفقهاء، ولكنهم أجمعوا على حرمة وجود الكلب في البيت، فضلاً عن أنه سيفسد الصلاة: «الكلاب مش مكانها البيوت، وكلامي ده هيزعل ناس كتير، بس ده دين ومفيش مراعاة لحد».