كشف أحمد عامر، المتخصص في علم المصريات، تفاصيل الكشف الأثري الجديد في مقبرة قائد الجنود الأجانب في أبوصير، قائلا إن هذه المقبرة فريدة من نوعها حيث تعد مقبرة بيرية، بحيث تقع داخل بئر كبير ثم بئر أصغر وعلى عمق كبير يصل لـ 16 مترا تقريبا.
محتويات المقبرة من الداخل
وأضاف «عامر»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «صباح الورد»، المذاع على شاشة ten، اليوم السبت، أنه جرى العثور داخل المقبرة على تابوتين مزدوجين فارغين وتغطيهما الرمال بالكامل، لافتا أن الجزء العلوي من التابوت الأول مدون عليه فصل من كتاب الموتى.
وأوضح أن عدم وجود مومياء داخل التابوت لا يعني أن المقبرة تعرضت للسرقة من قبل، موضحا أنه جرى اكتشاف لما يقرب من 365 تمثال من الأوشيبتي، «لو كان حد دخل وسرق الجثمان كان هيسرق كل حاجة».
ولفت أن تماثيل الأوشيبتي تكمن أهميتها في مساعدة صاحب المقبرة نيابة عنه في العالم الآخر، كما جرى الكشف عن إنائين مصنوعين من الألباستر داخل المقبرة ونموذج لمائدة القرابين و10 أكواب رمزية منقوش عليها نصوص من اللغة الهيراطيقية بالحبر الأسود.
وأكد أن المقبرة فريدة من نوعها لأنها تقدم نظرة جديدة حول الفترة المضطربة وهي الفترة الفارسية واحتلال الفرس لمصر، مشيرا إلى أن نهاية الحضارة المصرية القديمة كانت في الأسرة الثلاثين،
نهاية الحضارة المصرية في الأسرة 30
وأوضح أن الأسرة ما بين 22 لـ 30 كانت فترة اضطرابات وسيطرة وهيمنة على أجزاء من مصر، من بينها فترة الملك الفارسي قمبيز الذي تسبب في هدم وخراب البلاد لفترة طويلة.
