كشف الكاتب عبدالرحيم كمال، مؤلف مسلسل «جزيرة غمام»، لأول مرة اليوم الأربعاء، عن سبب تواجد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الحلقة الأولى من المسلسل وعدم ظهوره مرة أخرى، معتبراً أن ذلك كان بمثابة مدخل للمسلسل فقط، وأنه كرئيس لم يسعفه وقته لسماع القصة ككل.
3 قادة في مسلسل «جزيرة غمام»
وقال «كمال»ـ خلال ندوة لصناع عمل مسلسل «جزيرة غمام»، على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الـ17، إن ظهور شخصية السادات جاءت ضمن 3 قادة ورد ذكرهم خلال أحداث المسلسل، أحدهم الخديوي عباس حلمي الثاني، الذي ورد عنه أن المصريين كانوا يعشقونه، والقائد الثالث هو «الحج العجمي»، عمدة الجزيرة، وهو مثال للحاكم العادل.
سر اختيار شخصية السادات في جزيرة غمام
وأوضح أنه حرص على اختيار السادات كأحد القادة الذين اهتموا بالجانب الديني، فهو السبب في إخراج التيار المتشدد من السجون، وكان له علاقة بالفكرة الدينية، بغض النظر إن كانت صحيحة أو خاطئة.
ولفت إلى أنه ظهر في الحلقة الأولى كمفتاح إلى الدخول لأحداث المسلسل: «في بداية الحلقة قال لهم أقروا واحكوا، لكن عشان وقته كان مشي، عشان كدا متذكرش تاني».
عبدالرحيم كمال: جزيرة غمام انتصر لفطرة الدين
وأكد أن أبرز ما يميز مسلسل جزيرة غمام تمثلت في «فكرة انتصار المحبة والفطرة في أي دين، وفي أي وقت، وفي أي عصر، لأن لما العنف والتشدد بيزيد يحتاج إلى فطرة تواجهه»، موضحاً بقوله إنه «من لم يستطع أن يحب فليتحبب، وما أجمل أن ينشر الناس قيماً يحبوا بها بعض»، على حد قوله.
وأوضح «كمال» أن اختيار أسماء الشخصيات له دلالات، «لازم استطعم اسم الشخصية قبل ما أكتب الشخصية، ويكون له مدلول إيجابي أو عكسي»، فيما تطرق إلى جزئية الشغف للفنان، التي وصفها بأنها لا تقل عن الشرف: «لو حطيت أجرك فوق شغفك، يبقى كمن تخلى عن شرفه»، مشيراً إلى أن الحفاظ على شغف الف نان يتم بالهروب من الفتن.
