بعدما بلغ عدد الإصابات بجدري القردة نحو 17 ألف حالة و5 وفيات، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم جدري القرود حالة طوارئ عالمية، مطلقة أعلى مستوى من التأهب، في محاولة لاحتواء تفشي المرض الذي انتشر في 74 دولة، وشددت على ضرورة التعامل الدولي المنسق، وإطلاق التمويل، وتضافر الجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.
فيروس غير مميت
وفي هذا السياق قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه بالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس جدري القردة، إلا أنه لا يمكن اعتباره حتى الآن وباء خطيرا كفيروس كورونا، وذلك لأنه فيروس غير مميت وما زالت حالات الوفيات حتى الآن ضئيلة ونادرة.
أسباب حدوث وفيات
وتابع استشاري الحساسية والمناعة أن ضعف المناعة بشكل عام، وخاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة، يكون سببًا رئيسيًا في حدوث مضاعفات خطيرة لمصابي فيروس جدري القرود، مثل حدوث الطفح الجلدي على الوجه والأعضاء التناسلية، ما يؤدي في النهاية إلى الوفاة، وهي حالات نادرة لا تستدعي القلق: «الشخص في الغالب بيتعافى من الفيروس لوحده، لأنه فيروس ليس سريع الانتشار، وليس سريع العدوى».
إعلان الطوارئ أمر متوقع
وأكد أن بإتباع الإجراءات الاحترازية المعروفة، عن طريق الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المكان وعدم ملامسة الشخص الذي تظهر عليه الأعرض، نكون في حالة من الأمان: «الفيروس ينتقل فقط من خلال التلامس الطويل مع شخص مصاب، حتى فكرة العدوى الاستنشاقية من خلال الرذاذ نادرة الحدوث»، مختتما حديثه بأن إعلان حالة الطوارئ كان أمرا متوقعا بعد زيادة الإصابات؛ لأن العالم مازال منشغلًا بفيروس كورونا وحده.
يذكر أن علان حالة الطوارئ الصحية من اللوائح الصحية الدولية التي أنشئت عام 2005، وهو يمثل اتفاقية دولية للمساعدة في منع مخاطر الصحة العامة التي يمكن أن تنتشر في أنحاء العالم والاستجابة لها.
