قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن هناك فرقًا كبيرًا بين جدري القرود والجديري المائي، إذ إنهما مختلفان رغم تشابه الأعراض، وتمتد الفروق لنقاط جوهرية، مشيرًا إلى أن جدري القرود بدأ بالانتشار حول العالم، وجديري الماء من الأمراض شديدة العدوى وتصبح أشد خطورة للذين لم يصابوا قبل ذلك بالمرض ولم يحصلوا على اللقاح.
أعراض جدري القردة
واستعرض «الحداد» لـ«الوطن» نقاط الاختلاف بين جدري القرود والجديري المائي، فالأول ينتمي إلى سلالة بوكس فيروس بينما الجديري المائي ينتمى إلى فيرسيلا، و تنتشر أماكن الإصابة بجدري القرود في الأيدي والقدمين بينما الجديري المائي يكون جميع أجزاء الجسد، ولقاح كل منها مختلف عن الآخر، الغدد اللمفاوية فهي موجودة في جدري القرود فقط.
وَأوضح «الحداد» أنه في أواخر السبعينات كان يوجد ما يسمي جدري البشر، وكان له لقاحات ولكنها اختفت بسبب اختفاء منظومة اللقاحات، وبالتالي قلة تطعيم جدري البشر، وحل مكانه جدري القرود الذي أصبح ينتشر حول العالم خاصة بالبلاد التي تمتلك عدد كبير من القرود.
أعراض جدري القرود والجديري المائي
وأشار استشاري الحساسية والمصل إلى أن الأعراض للمرضين تتفق في أمرين، وهما ارتفاع درجة الحرارة، والطفح الجلدي، إلا أنه هناك اختلاف في أماكن الإصابة في الجسد فجدري القرود يكثر وجوده في الأيدي والقدمين والجديري المائي يكون في جميع أجزاء الجسد، والجديري المائي يصيب الأطفال أكثر من الرجال، بينما جدري القرود يصيب الفئات في مختلف الأعمار.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن تفشي مرض جدري القرود حول العالم يعد من حالات الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياُ، وكان ذلك في اجتماع لجنة الطوارئ الخاصة باللوائح الصحية الدولية بشأن انتشار المرض في بعض البلاد.
