وجدت الأم المسنة نفسها بين مخالب ابنتها المدمنة التي سيطر شيطان المخدرات على عقلها، وحرضها على تعذيب أمها من أجل إجبارها على بيع الشقة وبثمنها تحصل الفتاة قاسية القلب على المواد المخدرة، في جريمة بشعة هزت أرجاء السيدة زينب، عقب اكتشاف مقتل سيدة مسنة على يد ابنتها وصديقها «الديلر» بعد وصلة تعذيب، وبعد إلقاء القبض على المتهمين، أسدل الستار على القضية بالأمس، بإصدار أحكام بالإعدام والمؤبد على المتهمين.
طريق نهايته الهلاك
فتاة في عمر الزهور، تعيش حياة هادئة برفقة والدتها، بإحدى شقق السيدة زينب، تعرفت على أصدقاء كانت تعتقد بأنهم رفقاؤها في الحياة، اتجهت برفقتهم لطريق لا رجعة منه، طريق نهايته الهلاك، فهو الطريق الأسهل بالنسبة لبعض المخدوعين من أجل الترفيه، غافلين عن أنه سبب معاناتهم وإزهاق أرواحهم.
بداية تعاطي المخدرات
بدأت الفتاة التي تُدعى «سلمى» في تعاطي المواد المخدرة، من هنا بدأت حياتها تتبدل للأسوأ، أصبحت دائما منفعلة ومتوترة، حتى أدمنتها لا تستطيع الاستغناء عنها، كانت والدتها تحاول أن تعيدها من هذا الطريق لكن في كل مرة تكلل بالفشل، بعد أن خسرت الفتاة مالها في شراء المخدرات، اتجهت لعفش منزلها حتى تستطيع شراء جرعة واحدة.
تعذيب الأم بجميع أدوات المنزل
لم تكتفِ «سلمى» من شراء جرعة واحدة، كانت تريد بيع شقتها ووالدتها، لكن الأم كانت دائما ترفض مطلبها، فلم يكن من الفتاة إلا أن تبدأ في عمليات تطفيش والدتها حتى تستولي على الشقة، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل أيضا، لذلك اتجهت لوسيلة التعذيب حتى تتخلص منها نهائيا، استخدمت جميع أدوات المنزل في تعذيب والدتها مسببة لها إصابات بالغة متفرقة في الجسد.
وفاة الأم ومحاولة التخلص من الجثة
كانت الفتاة تترك والدتها أياما دون أكل أو شراب، استعانت بصديقها «الديلر» في تعذيب والدتها، لم تستطع الأخيرة تحمل ما يحدث بها من ألم، ألم قلبها عما تفعله بها ابنتها، وألم التعذيب، حتى سقطت جثة هامدة، لا حراك لها، استعان الديلر بصديقه من أجل التخلص من الجثة بعد لفها ببطانية ووضعها داخل سحارة أحدث أثاث المنزل «الكنبة».
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة السيدة زينب بلاغا من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة سيدة مسنة مقتولة داخل مسكنها بدائرة القسم، وبالانتقال تبين صحة الواقعة، وأن ابنة المتوفاة عذَّبتها حتى الموت داخل مسكنها وأخفت الجثة داخل أثاث الشقة.
الحكم بالإعدام للفتاة
قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، أمس الأحد، بمعاقبة فتاة بالإعدام شنقاً في اتهامها بقتل والدتها عمداً مع سبق الإصرار والترصد، كما قضت بمعاقبة شريكها في الواقعة والديلر الذي يجلب لها المخدرات بالسجن المؤبد، كما قضت بحبس متهم آخر سنة، كان بصدد نقل الجثة من المنزل لإخفاء الجريمة والتستر عليها.
