أكد الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها أن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولى البعد البيئي أهمية كبيرة وتضعه على قائمة الأولويات وخاصة قضية التغيرات المناخية لما لها من أهمية كبيرة على الساحة العالمية نظراً لتأثيراتها الكبيرة على كافة البلدان ومناحي الحياة وهو ما جعلها تحظى باستضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر تغير المناخ 27 cop ممثلة عن القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السابع لكلية الطب البيطري تحت عنوان «تغير المناخ ومستقبل الثروة الحيوانية تحديات وآفاق» بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني عباس عميدة كلية الطب البيطري، والدكتور إيمان ريان، والدكتور سمير حماد نائبى محافظ القليوبية، والدكتور خالد سليم نقيب الأطباء البيطريين، والدكتور محمد فيصل أستاذ طب الأحياء المائية جامعة ولاية ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية وعضو اللجنة الاستشارية لرئيس الجمهورية، والدكتور حسن عيداروس أستاذ الصحة البيطرية وخبير منظمة الأوبئة الحيوانية، و الدكتور أيمن حمادة وكيل وزارة البيئة ومدير إدارة التنوع البيولوجي، والدكتورة أمل العسيلى مدير مديرية الطب البيطرى بالقليوبية، وممثلي المراكز البحثية وصحة الحيوان.
رئيس جامعة بنها: تغير المناخ قضية حاسمة
وقال رئيس الجامعة إن تغير المناخ يعتبر القضية الحاسمة والأهم في عصرنا الحاضر لكل دول العالم في الآثار العالمية الناتجة عن تغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم ودرجة التأثير، والتي تتمثل في تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، حيث تسبب العديد من المشكلات في مجالات تربية الحيوان واستدامة العديد من أنظمة إنتاج الثروة الحيوانية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم إلى زيادة مشكلة الإجهاد الحراري في الماشية الأمر الذي يتطلب وضع تعديلات وخطط مدروسة على إستراتيجيات التربية والإنتاج الحيواني.
جامعة بنها تتبني قضية المناخ
وأشار الدكتور جمال سوسه إلى أن جامعة بنها تولى اهتماماً كبيراً لقضية التنمية المستدامة منذ نشأتها وذلك بتنظيم العديد من المؤتمرات والدراسات والأنشطة التي تهدف إلى تواصل الجامعة مع المجتمع ونشر الوعي البيئي، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية من خلال الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، مضيفاً أن هدفنا في جامعة بنها هو إعطاء نموذج مشرف لتعاون المؤسسات في عمل مثمر وجاد يهم المواطنين والتركيز على أهمية الربط بين البحث العلمي في مجالي البيئة والتنمية المستدامة من جانب وبلورة السياسات العامة والعمل بروح الفريق لمواجهة تغير المناخ من جانب آخر وكذا تفعيل دور الجامعة في نشر المعرفة وتعليم قضايا المناخ بين منسوبيها.
وتابع أن الجامعة قامت بعمل العديد من التقارير والدراسات والبحوث في مجال التنمية المستدامة منها: مؤتمر زيادة المحاصيل الزراعية والتغيرات المناخية، ودراسات عن الاقتصاد الأخضر كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، والمؤتمر الدولي لتطبيقات التقنية الحيوية في الزراعة والذي أوصى بدعم برامج التحسين الوراثي في الحيوانات والمحاصيل الحقلية لملائمة الظروف المناخية.
إجراءات جامعة بنها قبل مؤتمر تغير المناخ في شرم الشيخ
وأضاف الدكتور جمال سوسه أنه تماشياً مع سياسة الجامعة واستضافة مصر مؤتمر تغير المناخ في 9 نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ، فقد اتخذت الجامعة عدداً من الإجراءات التي من شأنها تمثيل الجامعة بدور إيجابي وفعال في إعداد أجندة مؤتمر المناخ Cop 27 منها : تنظيم ندوة « التغيرات المناخية _ التحديات العالمية » يوم الثلاثاء الموافق 10 مايو 2022 وقد حرصت الجامعة على مشاركة أطياف المجتمع المدني وأعضاء هيئة التدريس والطلاب لجعل قضية المناخ أولوية أولى خلال الفترة القادمة يهتم بها المواطنين لأنهم شركاء في التنمية المستدامة
كما تم تدشين وحدة التنمية المستدامة والتغيرات المناخية بجامعة بنها مقرها كلية الزراعة بمشتهر يقوم علي إدارتها لجنة متخصصة من الأكاديميين على مستوى رفيع من جميع كليات الجامعة وذلك لتفعيل خطة الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تقدم جامعة بنها في تصنيف التايمز البريطاني لمؤسسات التعليم العالي للتنمية المستدامة
من جانبه قال الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن الجامعة تقدمت في الترتيب بتصنيف التايمز البريطاني لمؤسسات التعليم العالي للتنمية المستدامة والذي يأتي متوافقاً مع رؤية مصر الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030، كما حافظت الجامعة أيضاً على ترتيبها الإقليمي ضمن أفضل خمسة جامعات على مستوى مصر وتقدمت عالمياً وفقاً للتصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة جرين متريك.
وقالت الدكتورة أماني عباس عميدة الكلية أن المؤتمر يأتي تماشياً مع رؤية القيادة السياسية وتنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، حيث يمثل البحث العلمي العنصر الأهم في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ بتطوير نظم لتحليل الظواهر المناخية، والتنبؤ بالتغيرات المتوقعة ووضع خطط التصدي لها، وتنفيذ خطط لحماية الثروة الحيوانية من آثار التغيرات المناخية من خلال بحوث علمية استباقية تهدف إلى تكيف الحيوان وراثياً أوفينولوجيا، ورصد ومتابعة الحالة الصحية والخريطة الوبائية للأمراض، ورصد تحور مسببات وحوامل الأمراض، والعمل على التنوع في مركبات الأعلاف وإيجاد البدائل المفيدة.
وأضافت عميدة الكلية أن المؤتمر يناقش في جلساته 54 من أوراق العمل والبحوث العلمية، وجلسة خاصة بمشروعات الطلاب، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حول تطوير مناهج التعليم البيطري وفرص التعليم المستمر، وذلك في إطار سعي الكلية لتنمية قدراتها التنافسية وتحسين السمعة الاكاديمية من خلال جودة مخرجاتها البحثية والتعليمية والخدمية.
وقال الدكتور أيمن سمير وكيل كلية الطب البيطري لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي و صحـة الحيـوان و الخريطـة الوبائية للأمراض، وتعزيز التعـاون بيـن الجامعـة والمؤسسات البحثية والصناعـة لزيادة تبادل الخبرات بين العلماء والباحثين لحل مشكلات المجتمع، والتأكيد علـى تطويـر التعليـم البيطري لملائمة متطلبـات سـوق العمل، واستعراض المستجدات في مجال صحة وسلامة الغذاء والتقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج الحيواني.