لا تهدأ النيابة العامة حتى ينال المتهم عقابه وفق القانون، فدائمًا ما تسعى لتحقيق العدل منذ اللحظة الأولى لوقوع الجرائم، ففي قضية مقتل المذيعة شيماء جمال مارست النيابة العامة عملها بكل حيدة ونزاهة في جمع أدلة الاتهام حتى أنزلت تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لزوجها وألقت القبض عليه بعد ساعات من تنفيذ الجريمة المروعة ومحاولته طمس معالم الجريمة ودفن الجثمان في مزرعة بمنطقة أبو صير في البدرشين.
الخطايا الخمس لزوج المذيعة
أظهرت أوراق قضية مقتل شيماء جمال الخطايا الخمسة لزوجها ومحاولته الهروب من حبل عشماوي وترصد «الوطن» تلك الخطايا لزوج شيماء جمال وفق تحقيقات النيابة العامة.
1- قال زوج شيماء جمال: «أيوه قتلتها بس مخططش للجريمة كنت في حالة دفاع شرعي عن النفس»، وبينت تحقيقات النيابة العامة من خلال الأدلة أن المتهم خطط لتنفيذ الجريمة من خلال الاتصالات التي جمعته بشريكه في الجريمة وشرائه للمزرعة حتى يتخلصا من جثمانها قبل أن يستدرجها زوجها بسيارته إلى المزرعة في أبو صير.
2 – ذكر زوج شيماء جمال: «اشتريت لها المزرعة كهدية لكنها رفضتها وحاولت ضربي بالسكين فقتلتها دفاعًا عن النفس»، في حين أوضحت تحقيقات النيابة أن تلك المزرعة مستأجرة قبل تنفيذ الجريمة بـ3 أشهر وأن زوجها وشريكا أعدا خطة الجريمة وعزما على التنفيذ لقتل المجني عليها ودفن جثمانها في مقبرة داخل المزرعة قبل أن يتفرقا.
3- ذهب زوج شيماء جمال إلى قسم الشرطة وحرر محضرا قال فيه: «كانت معايا واختفت بعد ما قالت إنها هتدخل الكوافير»، وبينت تحقيقات النيابة كذب هذا الإدعاء عندما رصدت فيديو يوثق استقلال شيماء جمال سيارة المتهم معها قبل دقائق من اختفائها ما يوضح أنها كانت بصحبته إلى المزرعة التي قُتلت فيها وأن المتهم باغتها بالضرب بمؤخرة سلاحه الناري عندما دخلت المزرعة بضربتين على رأسها حتى خارقت قواها وبعدها خنقها حتى الموت.
4- أثبتت التحقيقات أن زوج شيماء جمال أعطى لشريكه «حسين» مبلغ 360 ألف جنيه نظير معاونته في تنفيذ الجريمة وأن الأخير حضر في المزرعة بناء على اتصال جمعهما قبل وصول شيماء جمال إلى المزرعة ما يؤكد وجود نية سبق الإصرار على تنفيذ الجريمة.
5- أظهرت كاميرات المراقبة في المزرعة محاولة هروب شيماء جمال عقب اكتشافها مخطط الجريمة؛ لكن زوجها تتبعها وضربها ضربتين بمؤخرة سلاحه الناري على رأسها حتى سقطت على الأرض ونجح هو شريكه في قتلها ودفن جثمانها وإلقاء ماء نار عليها.
