جاء قرار لجنة السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء برفع أسعار الفائدة 75 نقطية مئوية للمرة الثانية على التوالي بنفس النسبة، وفقًا للتوقعات حيث يسعى الفيدرالي إلى كبح جماح التضخم الذي ارتفع إلى مستويات هي الأعلى منذ أكثر 40 عامًا.
السيطرة على التضخم
ويعد السيطرة على التضخم هو السبب الرئيس الذي دفع الفيدرالي الأمريكي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
استمرار رفع معدلات الفائدة
ويقول حسام عيد الخبير الاقتصادي، إنه في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم بصفة عامة يستمر أيضا الفيدرالي الأمريكي في سياسته النقدية الانكماشية، والمتشددة لكبح جماح التضخم، ويستمر في رفع معدلات الفائدة للمرة الرابعة خلال العام الجاري بمقدار 0.75% في محاولة منه للسيطرة على مؤشر التضخم السنوي، الذي شهد ارتفاع ملحوظًا من بداية العام الحالي مسجلاً أعلى مستوى له منذ 40 عامًا بالولايات المتحدة الأمريكية.
تفاقم الأزمة الجيوسياسية
وأضاف «عيد»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه منذ بداية تفاقم وتصاعد حدة الأزمة الجيوسياسية الراهنة، والتي ألقت بظلالها على أداء مؤشرات الاقتصاد العالمي، ودفعت أسعار السلع الأساسية والخدمات عالمياً نحو الارتقاع وتحقيق مستويات سعرية قياسية، الأمر الذي دفع معدلات التضخم السنوي عالمياً نحو الارتقاع وتحقيق مستويات مرتفعة جدًا.
البنوك المركزية الدولية
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن البنوك المركزية الدولية قامت برفع معدلات الفائدة بنسبة كبيرة لمحاولة السيطرة على الأسعار وبالتالي كبح جماح التضخم السنوي، واعتزم الفيدرالي الأمريكي مطلع العام الجاري برفع معدلات الفائدة أكثر من خمس مرات خلال العام لخفض السيولة النقدية مع الأفراد ولخفض أيضاً معدلات الطلب على السلع الأساسية والخدمات وبالتالي يحدث ثبات أسعار وتتجه نحو الانخفاض تدريجيا.
وبدأ الفيدرالي الأمريكي مطلع العام برفع معدلات الفائدة بنسبة 0.25% ثم نسبة 0.50% ثم نسبة 0.75% على التوالي واخيرا باجتماعه اليوم يقر رفعها بنسبة 0.75% لتصبح 2.50%.
