أظهر استطلاع أجرته رويترز اليوم أن المحللين الاقتصاديين قللوا من توقعاتهم للتضخم في روسيا في نهاية العام الحالي، ويرون أن هناك مجالًا للبنك المركزي الروسي لمواصلة خفض أسعار الفائدة، في الوقت الذي يحاول فيه تخفيف تأثير العقوبات الرئيسية، ‘ذ تغير المشهد الاقتصادي لروسيا بشكل جذري بعد أن غزت موسكو أوكرانيا في فبراير، ما أدى إلى فرض قيود غربية كاسحة على قطاعي الطاقة والمال.
الاقتصاد الروسي سينكمش بنسبة 5% هذا العام بدلًا من بنسبة 7.1%
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن توقعات 17 محللاً استطلعت آراؤهم في أواخر يوليو، أشارت إلى أن الاقتصاد الروسي في طريقه للانكماش بنسبة 5% هذا العام، بعد أن توقع استطلاع مشابه في يونيو انكماشًا بنسبة 7.1%، وتابعت الصحيفة أن توقعات المحللين أصبحت أقل تشاؤمًا، على الرغم من أن البيانات الجديدة التي تم نشرها هذا الأسبوع أظهرت أن الإنتاج الصناعي والدخل الحقيقي المتاح ومبيعات التجزئة في روسيا انخفضت جميعها على أساس سنوي في يونيو، على الرغم من بقاء معدل البطالة عند مستوى قياسي منخفض.
الروبل يرتفع إلى أعلى مستوياته
وذكرت الصحيفة أن وزارة الاقتصاد الروسية في أبريل قالت إن الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض بأكثر من 12% هذا العام، فيما كان يمكن أن يكون أكبر انكماش منذ منتصف التسعينيات، لكن التوقعات تراجعت منذ ذلك الحين، وفي المقام الأول، ارتفع الروبل إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات في أواخر يونيو، بدعم من ضوابط رأس المال التي فرضتها موسكو ردًا على العقوبات، لكن روسيا تستفيد أيضًا من الارتفاع الكبير في أسعار صادرات السلع، في حين تقدم الاقتصاد الروسي من خلال انخفاض الواردات، ولكن يُنظر إلى العملة الروسية على أنها قد تضعف في الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة خطوات للحد من قوتها، ومن المتوقع أن يتم تداول الروبل عند 75 روبل لكل دولار في غضون عام من الآن -وفقًا للاستطلاع- مقارنة بمعدل 75.73 الذي توقعه المحللون في أواخر يونيو.