قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنّ سقف طموحاته مرتفع للغاية، موضحًا: «كنائسنا في العالم مرتبطة بالكنيسة المصرية، من خلال الزيارات التي أقوم بها، حيث زرت نحو 35 دولة عربية وأفريقية وآسيوية وأمريكا وأستراليا وأوروبا، كما يلتقي الأساقفة الأقباط مرة كل سنة، إنْ لم يكن مرتين».
الأخلاق.. أصعب تحدي
وشدد على أن أصعب تحدي هو التحدي الأخلاقي، وفي الخارج بدأ الاعتماد على المثلية وتدريسها للأطفال وبثها في أفلام كارتون، وهي أمور مؤلمة وضد الأخلاق والدين وضد القبول الإنساني نهائيا، وهو ما جعل بعض الأسر القبطية تعود إلى مصر، بواقع 3 أسر في الشهر الماضي عادت من الولايات المتحدة الأمريكية: «قالوا خايفين على ولادنا وبناتنا»، حيث قررت الكنيسة عمل مجموعات من التوعية تحت عنوان أسرتي مقدسة، وبدأ تأكيد الأصول الصحيحة للأسر المصرية.
وأضاف قداسة البابا خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني مقدم برنامج التاسعة على القناة الأولى: «هناك اجتماعات مع الشباب عبر تطبيق زووم، وذلك في كل العالم ومصر، ومنذ أسبوعين مع شباب البحر الأحمر، وهناك اجتماع للآباء الأساقفة في أمريكا، واجتماع لأساقفة أوروبا، وخارج مصر هناك 39 أب أسقف، مشددًا على أنّ هناك تواصل مستمر وأنشطة تقدم للشباب».
الكنيسة ترسل بعض أبناءها للدراسة في الخارج
وتابع بطريرك الكرازة المرقسية: «نرسل بعض أبنائنا للدراسة في بعثات في كليات لاهوت متعددة مثل روسيا واليونان وروما وإنجلترا وأمريكا، وكل ذلك يقوي الروابط، وهناك اجتماع شبابي أسبوعي في كل كنائسنا القبطية واجتماع آخر للخريجين في بعض الكنائس بمناطق شعبية يكون هناك اجتماع للمهنيين».
وأردف بابا الإسكندرية: «الشباب يحتاج إلى الكثير، لدينا شباب كثير، لكن هناك نقص في عدد القادة، لكن نحاول إعداد قادة الشباب باستمرار، وهذا ما يحقق نتائج إيجابية، وهناك تطور كبير في الشباب».
وأكد: «نقوم بعمل مؤتمر لشباب مختار من كنائسنا القبطية خارج مصر، ونختار 200 شاب وشابة ويقضون في مصر نحو 8 أيام ونقوم بعمل شعار العودة للجذور، ونقدم لهم حزمة سياحية ودينية وثقافية وتعليمية، بنجيب قامات ناجحة يدوهم محاضرات، مسؤولين ناجحين، وفي العام الماضي شارك معنا وزير الشباب الدكتور أشرف صبحي وأعطاهم محاضرة وتفاعلوا معه جيدة جدا، ويتم تنظيم هذه الأنشطة لنحو 200 شخص أو اكثر، وهذه الأنشطة تساعد على ربط الشباب وأؤكد أن الشباب في حاجة إلى المزيد».
