قال الدكتور زياد إسماعيل، استشاري طب الأطفال ومكتشف حالة «طفل داخل طفل» في الدقهلية، إن هناك اهتمام كبير من المراكز البحثية بالحالة، كونها من الحالات النادرة، فهي ثالث حالة في مصر وسبقها 200 حالة فقط على مستوى العالم، وبالتالي هناك اهتمام بحثي بالحالة من أساتذة عين شمس وقصر العيني، والذين تواصلوا معه لمعرفة تفاصيل الحالة.
إسماعيل: ورم جيني من الخلايا الجزعية
وأضاف إسماعيل لـ«الوطن» إن الموجود في بطن الطفلة هو ورم بسيط، وهو علميا «ورم جيني من الخلايا الجزعية» وعند فحصه تبين أنه ورم صلب، وتم اكتشافه بعد أقل من ساعة من ولادة الطفلة، وخلال دقائق عملنا سونار ودوبلار وأظهروا وجود ما يشبه الهيكل العظمي، وهو ما نسميه «جنين في جنين»، وكانت بالنسبة لنا حالة نادرة، وتحركنا بسرعة وقمت بتحويل الطفلة إلى مستشفى الأطفال الجامعي، مؤكدا أنها من الحالات التي تم اكتشافها مبكرا قبل أن يتسبب الورم في أي مشاكل لها.
وأشار إلى أن الطفلة يمكن أن يتم إجراء جراحة لها في مطلع الأسبوع المقبل، وبدأ أطباء جامعة المنصورة في تجهيزها، ولن يدخلوا العمليات إلا وهم جاهزين تماما.
تجهيز الطفلة لإجراء العملية
ومن جهة أخرى بدأت مستشفى الأطفال الجامعي، بجامعة المنصورة اليوم، إجراء الفحوصات الطبية اللازمة على الطفلة المولودة وفي بطنها ورم يشبه الجنين، وذلك لتجهيزها لإجراء عملية جراحية الأسبوع المقبل لإزالة هذا الورم، وتحليله بعدها ومعرفة طبيعته، وذلك بعد ولادة الطفلة يوم الخميس الماضي، واكتشف أحد الأطباء وجود هذا الورم في بطن الطفلة وأكد أنها من الحالات النادرة الموصوفة علميا بأنها «طفل داخل طفل».
وقال الدكتور أدهم السعيد، رئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى أطفال المنصورة الجامعي، لـ«الوطن» إن إجراء علمية جراحية لإزالة هذا الورم ستكون الأسبوع المقبل بعد فحص الطفلة جيدا، والانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية.
وأكد حالة الطفلة مستقرة ولم يتسبب الورم الموجود في أي مشاكل صحية، وتم عمل أشعة مقطعية وباقي الفحوصات اللازم، وذلك من أجل إجراء الجراحة.
