قال مستشار الطاقة في Hawk Energy، خالد العوضي، إن تسرّب الغاز من خطي أنابيب “نورد ستريم” هو عمل تخريبي يصب في مصلحة الطرف المعادي لروسيا وهو أوكرانيا، ولذلك فإنه عمل تخريبي 100%.
وأضاف خالد العوضي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن خرق خط الأنابيب عبر عمل يدوي لأن أنابيب خطي غاز نورد ستريم جديدة منها المبنية منذ أقل من سنة، والمبنية منذ 6 سنوات، ولا بد من تعرضها لخلل معين لتخريب الخطين.
وأوضح مستشار الطاقة في Hawk Energy، أن صور التسريب أظهرت وجود فتحة كبير لا تقل عن 10 سنتيمتر، وتغطي الأنابيب الحديدية بطبقة من الأسمنت، لذلك يعتقد أنه عمل تخريبي من أوكرانيا.
وأشار خالد العوضي إلى سماع أصوات تفجيرات يوم الاثنين الماضي تتناسب مع حجم الكارثة، لأن المياه في منطقة التسريب ليست عميقة بعمق نحو 30 إلى 35 مترا، ومسار الخطين مسجلان في الخرائط البحرية.
واستبعد العوضي قيام روسيا بهذا العمل التخريبي، قائلاً: “الجانب الروسي عرض إمكانية تشغيل الخط الثاني الجديد لكنه يصطدم بوجود أمر قضائي في أوروبا يمنع تشغيله”.
وأضاف مستشار الطاقة في Hawk Energy، أن روسيا تستطيع قطع الغاز في الظروف الحالية لوجود حالة قاهرة، ولذلك لا يوجد عمل تخريبي من الجانب الروسي.
عن بدائل روسيا، قال العوضي، إن روسيا لديها عدة أساليب أخرى لبيع الغاز ولديها 4 محطات تسييل في الشمال والشرق والغرب، ويوجد أمامها أسواق آسيا، وتمتلك أنابيب عبر منغوليا وإلى الصين، لكن في الوقت ذاته يصعب تحويل الغاز المتوقف تصديره لأوروبا إلى الصين دون بناء خطوط أنابيب جديدة وهذا لم يحدث حتى الآن.
وأضاف مستشار الطاقة في Hawk Energy، أن روسيا تستطيع وقف تصدير 15 مليار قدم مكعبة يومياً لأوروبا ما يمثل نسبة 50% من صادراتها للغاز، ومع تضاعف أسعار الغاز 3 مرات وقد تتضاعف 6 أو 8 مرات هذا الشتاء، فلذلك لا يوجد خسارة مادية لروسيا من وقف التصدير إلى أوروبا، وهي تصدر حالياً كميات محدودة عبر بولندا وتركيا.
من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن عمليات تسرّب الغاز التي رصدت في خطي أنابيب “نورد ستريم” هي نتيجة “فعل تخريبي”.
وأكدت فون دير لاين، بعد حديث مع رئيسة الوزراء الدنماركية على وجوب إجراء تحقيق في هذه الحادثة لتوضيح ملابساتها وأسبابها.
وحذّرت المسؤولة الأوروبية من أن “أي تعطيل متعمّد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا هو غير مقبول وسيؤدّي إلى أقوى رد ممكن”.
أثارت التسريبات في خطي أنابيب “نورد ستريم 1” و “نورد ستريم 2” اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا، حالة من الهلع في الأسواق وسلطت الضوء على المنافسة العالمية على شحنات الغاز.
وقالت شركة Trident LNG إنه يتعين على أوروبا الحصول على الغاز من مصادر جديدة إلى أجل غير مسمى، وأضافت أن الأوروبيين يتطلعون بشدة لشراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي، ما يحتم دخولهم في منافسة مع المشترين الآسيويين، لا سيما اليابان وكوريا الجنوبية.
أما شركة Infinity Asset Management فاعتبرت أن أوروبا ستحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال، وهذا من شأنه أن يرفع الأسعار على العملاء الآسيويين.
وقال متعاملون إن هناك اندفاعاً لحجز المزيد من السفن لنقل شحنات الغاز الأميركي عبر المحيط الأطلسي، ما رفع أسعار الشحن إلى مستويات شبه قياسية.