تواجه أكبر وأشهر شركة لإنتاج السيارات في بريطانيا، أزمة مرتقبة بسبب الهبوط الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني وارتفاع الدولار الأميركي، وهو ما يعني بالنسبة لهذه الشركة أن تكلفة ديونها الخارجية المقومة بالدولار ستزداد مرتين، الأولى لارتفاع أسعار الفائدة، والثانية لارتفاع سعر صرف الدولار.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فإن شركة “جاكوار لاند روفر”، التي تنتج أشهر السيارات في بريطانيا وأكثرها رفاهية، تواجه زيادة استثنائية في تكاليف إعادة تمويل الديون بعد تراجع الجنيه مقابل الدولار.
ووفقا للتقرير، يتوجب على الشركة سداد القروض التي تبلغ قيمتها 700 مليون دولار (627 مليون جنيه إسترليني) أو إعادة تمويلها بحلول فبراير المقبل، في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف الاقتراض العالمية.
وما يزيد قليلاً عن ثلث الدين البالغ 8.9 مليار جنيه إسترليني الذي تملكه أكبر شركة لتصنيع السيارات في بريطانيا، هو بالدولار الأميركي، الأمر الذي يزيد من الأعباء المترتبة على هذه الشركة ويُهدد عملياتها وأرباحها.
وكان الجنيه الإسترليني، هوى مؤخراً إلى أدنى مستوياته على الاطلاق أمام الدولار الأميركي، ما سيضيف 55 مليون جنيه إسترليني إلى تكلفة سداد ديون “جاكوار لاند روفر” الأكثر إلحاحاً والبالغة 700 مليون دولار، بحسب ما أوردت “ديلي تلغراف”.
ورغم أن الجنيه الإسترليني، استرد شيئاً من الخسائر التي سجلها مؤخراً، وارتد الى الأعلى مرتفعاً عن أدنى مستوياته أمام الدولار، إلا أنه لا يزال منخفضاً بنسبة 18% مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي حتى الآن.
وتقول “ديلي تلغراف”، إن شركة “جاكوار لاند روفر” تواجه أيضاً تحدي إعادة تمويل ديونها مع ارتفاع أسعار الفائدة حول العالم، حيث لديها قروض بقيمة 200 مليون دولار تستحق السداد هذا الشهر، فيما ارتفع المعدل الذي تم تحديد الدين مقابله بمقدار 3.53 نقطة مئوية منذ بداية العام.
وقال متحدث باسم الشركة، إن “معظم الشركات الكبيرة مثل (جاكوار لاند روفر) لديها سياسات تحوط لإدارة تقلبات العملة”.
وأضاف: “نواصل مراقبة الوضع الحالي عن كثب، في ظل ظروف السوق المتقلبة”.
